الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2051 حدثنا عبد القدوس بن محمد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16710عمرو بن عاصم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام nindex.php?page=showalam&ids=15627وجرير بن حازم قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664346كان رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=32185_17376_17377يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين قال أبو عيسى وفي الباب عن ابن عباس ومعقل بن يسار وهذا حديث حسن غريب
[ ص: 174 ]
[ ص: 174 ] ( باب ما جاء في الحجامة ) في المصباح حجمه الحاجم حجما من باب قتل شرطه ، واسم الصناعة حجامة بالكسر انتهى والشرط بالفارسية نشترزون .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=752272كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل ) قال الشوكاني في النيل : قال أهل اللغة : الأخدعان عرقان في جانبي العنق يحجم منه ، والكاهل ما بين الكتفين وهو مقدم الظهر ، قال ابن القيم في الهدي : nindex.php?page=treesubj&link=17377الحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس وأجزائه كالوجه والأسنان والأذنين والعينين والأنف إذا كان حدوث ذلك من كثرة الدم أو فساده أو منهما جميعا ، قال : والحجامة لأهل الحجاز والبلاد الحارة لأن دماءهم رقيقة وهي أميل إلى ظاهر أبدانهم لجذب الحرارة الخارجة إلى سطح الجسد واجتماعهما في نواحي الجلد ; ولأن مسام أبدانهم واسعة ، ففي الفصد لهم خطر انتهى ، وقال أهل العلم بالطب : nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911فصد الباسليق ينفع حرارة الكبد والطحال والرئة ومن الشوصة وذات الجنب وسائر الأمراض الدموية العارضة من أسفل الركبة إلى الورك ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911وفصد الأكحل ينفع الامتلاء العارض في جميع البدن إذا كان دمويا ولا سيما إن كان فسد ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911وفصد القيفال ينفع من علل الرأس والرقبة إذا كثر الدم أو فسد ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911وفصد الودجين لوجع الطحال والربو ووجع الجبين ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق وتنوب عن فصد الباسليق ، والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه كالأذنين والعينين والأسنان والأنف والحلق ، وتنوب عن فصد القيفال ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع الأسنان والوجه والحلقوم وتنقي الرأس ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن وهو عرق عند الكعب ، وتنفع من قروح الفخذين والساقين وانقطاع الطمث والحكة العارضة في الأنثيين ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة على أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وبثوره ومن النقرس والبواسير وداء الفيل وحكة الظهر ، ومحل ذلك كله إذا كان عن دم هائج وصادف وقت الاحتياج إليه ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة على المقعدة تنفع الأمعاء وفساد الحيض .
( وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ) قد عقد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بابا في صحيحه بلفظ : باب أي ساعة يحتجم ، وذكر فيه أثر أبي موسى أنه احتجم ليلا [ ص: 175 ] وحديث ابن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=752273احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم ، قال الحافظ : ورد في nindex.php?page=treesubj&link=25909الأوقات اللائقة بالحجامة أحاديث ليس فيها شيء على شرطه ، فكأنه أشار إلى أنها تصنع عند الاحتياج ولا تتقيد بوقت دون وقت لأنه ذكر الاحتجام ليلا وذكر حديث ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=751530أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم وهو يقتضي كون ذلك وقع منه نهارا ، وعند الأطباء أن أنفع الحجامة ما يقع في الساعة الثانية أو الثالثة وأن لا يقع عقب استفراغ عن جماع أو حمام أو غيرهما ، ولا عقب شبع ولا جوع ، وقد ورد في تعيين الأيام للحجامة حديث nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر عند ابن ماجه رفعه في أثناء حديث وفيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=876943فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ، واجتنبوا nindex.php?page=treesubj&link=25909الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد ، أخرجه من طريقين ضعيفين وله طريق ثالثة ضعيفة أيضا عند nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في الأفراد ، وأخرجه بسند جيد عن ابن عمر موقوفا ، ونقل الخلال عن أحمد أنه كره الحجامة في الأيام المذكورة وإن كان الحديث لم يثبت .
وحكى أن رجلا احتجم يوم الأربعاء فأصابه برص لكونه تهاون بالحديث ، وأخرج أبو داود من حديث أبي بكرة أنه كان يكره nindex.php?page=treesubj&link=25909الحجامة يوم الثلاثاء وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=876944يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ فيها ، وورد في عدد من الشهر أحاديث منها ما أخرجه أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=752274من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء ، وهو من رواية سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن سهيل بن أبي صالح ، وسعيد وثقه الأكثر ولينه بعضهم من قبل حفظه ، وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ورجاله ثقات لكنه معلول ، وله شاهد آخر من حديث أنس عند ابن ماجه وسنده ضعيف ، وهو عند الترمذي من وجه آخر عن أنس لكن من فعله صلى الله عليه وسلم ، ولكون هذه الأحاديث لم يصح منها شيء قال حنبل بن إسحاق : كان أحمد يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت ، وقد اتفق الأطباء على أن nindex.php?page=treesubj&link=25909الحجامة في النصف الثاني من الشهر ، ثم في الربع الثالث من أرباعه أنفع من الحجامة في أوله وآخره ، قال الموفق البغدادي : وذلك أن الأخلاط في أول الشهر تهيج وفي آخره تسكن ، فأولى ما يكون الاستفراغ في أثنائه .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=249ومعقل بن يسار ) أما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي في هذا الباب ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=876946احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به ، وله في هذا الباب غير هذين الحديثين ، وأما حديث معقل بن يسار فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15703حرب بن إسماعيل الكرماني صاحب أحمد عنه مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=876947الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء السنة ، وليس إسناده بذاك ، كذا في المنتقى .
[ ص: 176 ] قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره ، وفي النيل قال النووي عند الكلام على هذا الحديث : رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أيضا ، ولكن ليس في حديث أبي داود المذكور الزيادة وهي قوله : وكان يحتجم لسبع عشرة إلخ انتهى .
[ ص: 174 ] ( باب ما جاء في الحجامة ) في المصباح حجمه الحاجم حجما من باب قتل شرطه ، واسم الصناعة حجامة بالكسر انتهى والشرط بالفارسية نشترزون .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=752272كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل ) قال الشوكاني في النيل : قال أهل اللغة : الأخدعان عرقان في جانبي العنق يحجم منه ، والكاهل ما بين الكتفين وهو مقدم الظهر ، قال ابن القيم في الهدي : nindex.php?page=treesubj&link=17377الحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس وأجزائه كالوجه والأسنان والأذنين والعينين والأنف إذا كان حدوث ذلك من كثرة الدم أو فساده أو منهما جميعا ، قال : والحجامة لأهل الحجاز والبلاد الحارة لأن دماءهم رقيقة وهي أميل إلى ظاهر أبدانهم لجذب الحرارة الخارجة إلى سطح الجسد واجتماعهما في نواحي الجلد ; ولأن مسام أبدانهم واسعة ، ففي الفصد لهم خطر انتهى ، وقال أهل العلم بالطب : nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911فصد الباسليق ينفع حرارة الكبد والطحال والرئة ومن الشوصة وذات الجنب وسائر الأمراض الدموية العارضة من أسفل الركبة إلى الورك ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911وفصد الأكحل ينفع الامتلاء العارض في جميع البدن إذا كان دمويا ولا سيما إن كان فسد ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911وفصد القيفال ينفع من علل الرأس والرقبة إذا كثر الدم أو فسد ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911وفصد الودجين لوجع الطحال والربو ووجع الجبين ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق وتنوب عن فصد الباسليق ، والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه كالأذنين والعينين والأسنان والأنف والحلق ، وتنوب عن فصد القيفال ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع الأسنان والوجه والحلقوم وتنقي الرأس ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن وهو عرق عند الكعب ، وتنفع من قروح الفخذين والساقين وانقطاع الطمث والحكة العارضة في الأنثيين ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة على أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وبثوره ومن النقرس والبواسير وداء الفيل وحكة الظهر ، ومحل ذلك كله إذا كان عن دم هائج وصادف وقت الاحتياج إليه ، nindex.php?page=treesubj&link=17377_25911والحجامة على المقعدة تنفع الأمعاء وفساد الحيض .
( وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ) قد عقد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بابا في صحيحه بلفظ : باب أي ساعة يحتجم ، وذكر فيه أثر أبي موسى أنه احتجم ليلا [ ص: 175 ] وحديث ابن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=752273احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم ، قال الحافظ : ورد في nindex.php?page=treesubj&link=25909الأوقات اللائقة بالحجامة أحاديث ليس فيها شيء على شرطه ، فكأنه أشار إلى أنها تصنع عند الاحتياج ولا تتقيد بوقت دون وقت لأنه ذكر الاحتجام ليلا وذكر حديث ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=751530أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم وهو يقتضي كون ذلك وقع منه نهارا ، وعند الأطباء أن أنفع الحجامة ما يقع في الساعة الثانية أو الثالثة وأن لا يقع عقب استفراغ عن جماع أو حمام أو غيرهما ، ولا عقب شبع ولا جوع ، وقد ورد في تعيين الأيام للحجامة حديث nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر عند ابن ماجه رفعه في أثناء حديث وفيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=876943فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ، واجتنبوا nindex.php?page=treesubj&link=25909الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد ، أخرجه من طريقين ضعيفين وله طريق ثالثة ضعيفة أيضا عند nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في الأفراد ، وأخرجه بسند جيد عن ابن عمر موقوفا ، ونقل الخلال عن أحمد أنه كره الحجامة في الأيام المذكورة وإن كان الحديث لم يثبت .
وحكى أن رجلا احتجم يوم الأربعاء فأصابه برص لكونه تهاون بالحديث ، وأخرج أبو داود من حديث أبي بكرة أنه كان يكره nindex.php?page=treesubj&link=25909الحجامة يوم الثلاثاء وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=876944يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ فيها ، وورد في عدد من الشهر أحاديث منها ما أخرجه أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=752274من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء ، وهو من رواية سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن سهيل بن أبي صالح ، وسعيد وثقه الأكثر ولينه بعضهم من قبل حفظه ، وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ورجاله ثقات لكنه معلول ، وله شاهد آخر من حديث أنس عند ابن ماجه وسنده ضعيف ، وهو عند الترمذي من وجه آخر عن أنس لكن من فعله صلى الله عليه وسلم ، ولكون هذه الأحاديث لم يصح منها شيء قال حنبل بن إسحاق : كان أحمد يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت ، وقد اتفق الأطباء على أن nindex.php?page=treesubj&link=25909الحجامة في النصف الثاني من الشهر ، ثم في الربع الثالث من أرباعه أنفع من الحجامة في أوله وآخره ، قال الموفق البغدادي : وذلك أن الأخلاط في أول الشهر تهيج وفي آخره تسكن ، فأولى ما يكون الاستفراغ في أثنائه .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=249ومعقل بن يسار ) أما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي في هذا الباب ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=876946احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به ، وله في هذا الباب غير هذين الحديثين ، وأما حديث معقل بن يسار فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15703حرب بن إسماعيل الكرماني صاحب أحمد عنه مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=876947الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء السنة ، وليس إسناده بذاك ، كذا في المنتقى .
[ ص: 176 ] قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره ، وفي النيل قال النووي عند الكلام على هذا الحديث : رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أيضا ، ولكن ليس في حديث أبي داود المذكور الزيادة وهي قوله : وكان يحتجم لسبع عشرة إلخ انتهى .