" الطالب الغالب الضار النافع الذي يعلم خائنة الأعين " .
الطالب : اسم فاعل من طلب الشيء بمعنى قصده .
الغالب : اسم فاعل من غلب يغلب بمعنى قهر ، وأسماء الله تعالى توقيفية ، واختلف في اشتقاق ما لم يرد مما ورد ، فالطالب من قوله صلى الله عليه وسلم : " " . لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته
والغالب : من قوله تعالى : كتب الله لأغلبن أنا ورسلي [ المجادلة : 21 ] .
الضار النافع : هما من أسماء الله تعالى الحسنى ، وصف نفسه بالقدرة على ضر من شاء ، ونفع من شاء ، وذلك أن من لم يكن على الضر والنفع قادرا ، لم يكن مرجوا ولا مخوفا .
و " خائنة الأعين " : يفسر بتفسيرين . أحدهما : أن يضمر في نفسه شيئا ، ويكف لسانه ، ويومئ بعينه ، وإذا ظهر ذلك من قبل العين ، سميت : خائنة الأعين ، والآخر : أنه ما تخون فيه الأعين من النظر إلى ما لا يحل .
والخائنة : بمعنى الخيانة ، وهي من المصادر التي جاءت على لفظ الفاعل .
" من فرعون وملئه " .
فرعون ، يذكر في الأسماء ، والملأ ، بالقصر والهمز : أشراف الناس ، ورؤساؤهم ، ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم .
" يبرئ الأكمه والأبرص " .
الأكمه : الذي يولد أعمى ، عن الجوهري والسعدي ، وقيل : الذي يعمى بعد بصر [ ص: 413 ]
والأبرص : الذي أصابه البرص ، وهو داء معروف ، وهو بياض يخالف بقية البشرة .
" بين الركن والمقام " .
الركن في الأصل : جانب الشيء الأقوى ، والمراد به : ركن الكعبة المعظمة الذي فيه الحجر الأسود .
والمقام : مقام إبراهيم عليه السلام المتقدم ذكره في باب دخول مكة .
" خطر " .
الخطر والخطر ، بفتح الطاء وسكونها : الشرف والقدر . أي : في ما له شرف ، وما له قدر .