الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا قاتل المسلم على فرس مغصوب أخذ به سهم فارس ثلاثة أسهم ، ثم نظر في مالكه ؛ فإن كان مسلما حاضرا كان سهم الفرس ، وهو سهمان من الثلاثة ملكا لرب الفرس دون غاصبه : لأنه إذا حضر به الوقعة استحق سهمه ، وإن لم يقاتل عليه فكذلك يستحقه وإن قاتل عليه غيره ، وإن كان مالك الفرس غير حاضر كان سهمه لغاصبه دون مالكه ، وللمالك على الغاصب أجرة مثله ، وكذلك لو كان مالكه ذميا حاضرا : لأن سهم الفرس صار مستحقا بالقتال عليه ، وذلك موجود في الغاصب دون المالك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية