الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : " ولو اضطجع في صحراء ووضع ثوبه بين يديه " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا نوع خامس من الأحراز : وهو أن يكون في صحراء فيكون حرزا لثيابه التي هو لابسها ، سواء كان نائما أو مستيقظا ، فأما ثيابه التي لم يلبسها ، فإن [ ص: 287 ] كان مستيقظا فحرز ثيابه أن تكون بين يديه يراها ، وإن كان نائما فحرزها أن يضطجع عليها أو يضعها تحت رأسه وينام عليها : لأن صفوان بن أمية نام في المسجد ووضع رداءه تحت رأسه فسرق منه ، فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم سارقه ، ولأن هذا في العرف حرز لثوب النائم ، فأما إن كان معه هميان فيه دراهم أو دنانير لم يكن وضعه تحت رأسه إذا نام حرزا له حتى يشده في وسطه : لأن الأحراز تختلف باختلاف المحرزات .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية