الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل :

                                                                                                                                            ولو طال القطار وكثر عدده عن مراعاة الواحد ، كان الواحد فيها حرزا لما أمكن أن ترى عينه ما قرب منه دون ما بعد عنه . فإن كان قائدا كان حرزا لما بعده من العدد المذكور ، وإن كان سائقا كان حرزا لما قبله من العدد المذكور ، وإن كان متوسطا كان حرزا لواحد مما قادوا بقية العدد مما يساق : لأنه إذا توزعت مراعاته من أمامه وورائه كان بأمامه أحرز ، ويكون ما تجاوز ذلك من القطار غير محروز ، فإن سرق مما جعلناه حرزا له قطع ، وإن سرق مما لم نجعله حرزا له لم يقطع ، فإن كانت غير مقطورة في سيرها كان الواحد حرزا لما يناله سوطه منها ، لأنه بالسوط يسوقها ويؤجرها ، ولا يكون حرزا لما لا يناله سوطه وإن كان يراه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية