الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : [ القول في مقدار الكسوة ] وأما مقدار ثيابها فهو معتبر بقدها في الطول والقصر والنحافة والسمن ، هذا في مقدار قميصها ، فأما القناع فيتساوى والسراويل يتقارب ، وإنما اعتبرنا مقدار الثياب بكفايتها ، ولم يعتبر القوت بكفايتها ؛ لأمرين : أحدهما : أن في الشرع أصلا يتقدر به القوت فلم تعتبر فيه الكفاية وليس في [ ص: 431 ] الشرع يتقدر به اللباس فاعتبرنا فيه الكفاية . والثاني : أن الكفاية في الكسوة متحققة بالمشاهدة فاعتبرناها ، وكفاية القوت غير متحققة ولا مشاهدة لم نعتبرها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية