الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت أن قولها : أنت أزنى مني كناية إذا كان جوابا ؛ لأنه يحتمل أنه ما وطئني غيرك ، فإن كنت زانية فأنت أزنى مني ؛ لأنك فاعل وأنا ممكنة ، فقد اختلف أصحابنا في الابتداء بهذا القول : هل يكون كناية كالجواب أم لا ؟ على وجهين :

                                                                                                                                            أحدهما : يكون كناية كالجواب ، لأن أزنى صفة فاستوى في الابتداء والجواب .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : وهو قول أبي القاسم الداركي أنه يكون قذفا صريحا في الابتداء وكناية في الجواب ؛ لأنه يكون في الجواب ردا ، وفي الابتداء جرحا ، كما يكون قولها : زنيت بك في الجواب كناية ، وفي الابتداء صريحا ، وكذلك هذا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية