الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما الوجه الثاني : وهو أن تريد إقرارها بالزنا ولا تريد قذفه بالزنا ، فهو أن تقول : أردت أني زنيت به قبل أن تزوجني وهو لا يعلم ، إما بأن تقول : استدخلت ذكره وهو نائم ، أو نمت على فراشه فوطئني وهو لا يعلم بي ، فكنت زانية به ولم يكن زانيا بي ، فهذا البيان أغلظ الأحوال في حقها وأخفها في حق الزوج فعليها [ ص: 100 ] حد الزنا ، وليس عليها حد القذف ، وقد سقط به عن الزوج حد القذف ، فإن ادعى الزوج أنها أرادت قذفه أحلفها أنها ما أرادته .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية