الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والحال الثانية : أن يتركهن في أوطانهن ولا يريد السفر بواحدة منهن ، فله ذلك ؛ لأنه لو اعتزلهن وهو مقيم جاز ، فإذا اعتزلهن بالسفر كان أولى بالجواز إذا قام بما يجب لهن من الكسوة والنفقة والسكنى ، فإذا خفن على أنفسهن إذا سافر عنهن ، لزمه أن يسكنهن في موضع يأمن فيه ، فإن وجد ذلك في وطنه ، وإلا نقلهن إلى غيره من المواطن المأمونة ، فإن أمرهن بعد سفره عنهن أن يخرجن إليه ، لزمهن الخروج إذا كان السفر مأمونا ، ووجدن ذا محرم ، فإن امتنعن نشزن وسقطت نفقاتهن .

                                                                                                                                            [ ص: 591 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية