الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت حرية الأولاد على ما وصفنا ، لم يخل حال الورثة القابلين للوصية أن يسقطوا بالأولاد أو لا يسقطوا .

                                                                                                                                            [ ص: 259 ] فإن لم يسقطوا بالأولاد ، كالإخوة والأعمام ، عتق هو والأولاد ولم يرثوا ؛ لأن توريثهم مخرج لقابل الوصية من الميراث وخروجهم من الميراث يبطل قبولهم للوصية وبطلان الوصية موجب لرق الأولاد وسقوط ميراثهم ، فلما أفضى توريثهم إلى رقهم وسقوط ميراثهم منعوا الميراث ، ليرتفع رقهم وتثبت حريتهم ، كما قلنا في الأخ إذا أقر بابن أن نسب الابن يثبت ولا يرث .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية