الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما الحال الثانية وهو أن يقول أحجوا عني بثلثي ، فلا يجوز أن يصرف الثلث إلا في حجة واحدة وإن اتسع لغيرها ؛ لأنه عين عليها فتصير كالوصية بمائة درهم ، في أن يسمى من يحج عنه ، أو يسميه فتكون على ما مضى من التقسيم والجواب .

                                                                                                                                            فإن أمكن أن يحج عنه بالثلث من بلده ، لم يجز أن يقتصر بالحج عنه من ميقاته وإن [ ص: 248 ] قصر عنه الثلث ، فمن حيث أمكن حتى ينتهي إلى الميقات ، فإن قصر عن الميقات ولم يوجد من يحج به بطلت الوصية وعادت ميراثا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية