الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 538 - 539 ] قال ( ومن رأى هلال رمضان وحده صام ، وإن لم يقبل الإمام شهادته ) لقوله عليه الصلاة والسلام { صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته }وقد رأى ظاهرا ، وإن أفطر فعليه القضاء دون الكفارة ، وقال الشافعي رحمه الله : عليه الكفارة إن أفطر بالوقاع ; لأنه أفطر في رمضان : حقيقة لتيقنه به ، وحكما لوجوب الصوم عليه . ولنا أن القاضي رد شهادته بدليل شرعي وهو تهمة الغلط فأورث شبهة ، وهذه الكفارة تندرئ بالشبهات ، ولو أفطر قبل أن يرد الإمام شهادته اختلف المشايخ فيه ، ولو أكمل هذا الرجل ثلاثين يوما لم يفطر إلا مع الإمام ; لأن الوجوب عليه للاحتياط ، والاحتياط بعد ذلك في تأخير الإفطار ، ولو أفطر لا كفارة عليه ، اعتبارا للحقيقة التي عنده .

                                                                                                        [ ص: 539 ]

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        [ ص: 539 ] الحديث الثامن : { صوموا لرؤيته } ، وتقدم قريبا .




                                                                                                        الخدمات العلمية