الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        ( فإن وقعت فيها بعرة أو بعرتان من بعر الإبل أو الغنم لم تفسد الماء ) استحسانا ، والقياس أن تفسده لوقوع النجاسة في الماء القليل ، وجه الاستحسان أن آبار الفلوات ليست لها رءوس حاجزة ، والمواشي تبعر حولها فتلقيها الريح فيها ، فجعل القليل عفوا للضرورة ولا ضرورة في الكثير ، وهو ما يستكثره الناظر إليه في المروي عن أبي حنيفة رحمه الله ، وعليه الاعتماد . [ ص: 190 ] ولا فرق بين الرطب واليابس والصحيح والمنكسر والروث والخثي والبعر ، لأن الضرورة تشمل الكل ، وفي الشاة تبعر في المحلب بعرة أو بعرتين ، قالوا : ترمى البعرة ويشرب اللبن لمكان الضرورة ، ولا يعفى القليل في الإناء على ما قيل لعدم الضرورة .

                                                                                                        وعن أبي حنيفة رحمه الله أنه كالبئر في حق البعرة والبعرتين .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية