الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        ( ومن قال لغيره زنأت في الجبل وقال عنيت صعود الجبل حد ، وهذا عند أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله. وقال محمد رحمه الله لا يحد )

                                                                                                        لأن المهموز منه للصعود حقيقة ، قالت امرأة من العرب : [ ص: 170 ]

                                                                                                        وارق إلى الخيرات زناء في الجبل



                                                                                                        وذكر الجبل يقرر مرادا .

                                                                                                        ولهما أنه يستعمل في الفاحشة مهموزا أيضا ; لأن من العرب من يهمز الملين كما يلين المهموز ، وحالة الغضب والسباب تعين الفاحشة مرادا بمنزلة ما إذا قال : يا زانئ أو قال زنأت ، وذكر الجبل إنما يعين الصعود مرادا إذا كان مقرونا بكلمة على إذ هو المستعمل فيه ، ولو قال زنأت على الجبل قيل : لا يحد لما قلنا ، وقيل : يحد للمعنى الذي ذكرناه .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية