حدثنا ذاكر بن شيبة العسقلاني ، بقرية عجشر ، حدثنا أبو عصام رواد بن الجراح ، عن أبي الزعيزعة ، وسعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كثيرا ما يقول لي : " عائشة ، ما فعلت أبياتك ؟ " ، فأقول : وأي أبياتي تريد يا رسول الله ؛ فإنها كثيرة ؟ فيقول : " في الشكر " ، فأقول : نعم بأبي وأمي قال الشاعر :
ادفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه يوما فتدركه العواقب قد نما يجزيك أو يثني عليك وإن من
أثنى عليك بما فعلت كمن جزى إن الكريم إذا أردت وصاله
لم تلف رثا حبله واهي القوى
قالت : فيقول : " يا عائشة فيقول : أي رب ، علمت أن ذلك منك فشكرتك عليه ، فيقول : لم تشكرني إذا لم تشكر من أجريت ذلك على يديه إذا حشر الله الخلائق يوم القيامة قال : لعبد من عباده اصطنع إليه عبد من عباده معروفا هل شكرته ؟ " . لم يروه عن يا إلا سعيد بن عبد العزيز رواد بن الجراح .