تواريخ الرواة والوفيات
951 - ووضعوا التأريخ لما كذبا ذووه حتى بان لما حسبا 952 - فاستكمل النبي nindex.php?page=showalam&ids=1والصديق
كذا علي وكذا nindex.php?page=showalam&ids=2الفاروق 953 - ثلاثة الأعوام والستينا
وفي ربيع قد قضى يقينا 954 - سنة إحدى عشرة وقبضا
عام ثلاث عشرة التالي الرضا 955 - ولثلاث بعد عشرين عمر
وخمسة بعد ثلاثين غدر 956 - عاد بعثمان كذاك بعلي
في الأربعين ذو الشقاء الأزلي 957 - وطلحة مع الزبير جمعا
سنة ست وثلاثين معا 958 - وعام خمسة وخمسين قضى
سعد وقبله سعيد فمضى 959 - سنة إحدى بعد خمسين وفي
عام اثنتين وثلاثين تفي [ ص: 305 ] 960 - قضى ابن عوف والأمين سبقه
عام ثماني عشرة محققه 961 - وعاش حسان كذا حكيم
عشرين بعد مائة تقوم 962 - ستون في الإسلام ثم حضرت
سنة أربع وخمسين خلت 963 - وفوق حسان ثلاثة كذا
عاشوا وما لغيرهم يعرف ذا 964 - قلت nindex.php?page=showalam&ids=2207حويطب بن عبد العزى
مع nindex.php?page=showalam&ids=3531ابن يربوع سعيد يعزى 965 - هذان مع حمنن وابن نوفل
كل إلى وصف حكيم فاجمل 966 - وفي الصحاب ستة قد عمروا
كذاك في المعمرين ذكروا 967 - وقبض nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري عام إحدى
من بعد ستين وقرن عدا 968 - وبعد في تسع تلي سبعينا
وفاة مالك وفي الخمسينا 969 - ومائة أبو حنيفة قضى
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي بعد قرنين مضى 970 - لأربع ثم قضى مأمونا
أحمد في إحدى وأربعينا 971 - ثم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ليلة الفطر لدى
ست وخمسين بخرتنك ردى 972 - ومسلم سنة إحدى في رجب
من بعد قرنين وستين ذهب 973 - ثم لخمس بعد سبعين أبو
داود ثم الترمذي يعقب 974 - سنة تسع بعدها وذو نسا
رابع قرن لثلاث رفسا 975 - ثم لخمس وثمانين تفي
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ثمت الحاكم في 976 - خامس قرن عام خمسة فني
وبعده بأربع عبد الغني 977 - ففي الثلاثين أبو نعيم
ولثمان بيهقي القوم 978 - من بعد خمسين وبعد خمسة
خطيبهم والنمري في سنة
[ حقيقة التأريخ ] (
nindex.php?page=treesubj&link=29186تواريخ الرواة والوفيات ) وحقيقة التاريخ : التعريف بالوقت الذي تضبط به الأحوال في المواليد والوفيات ، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع التي ينشأ عنها معان حسنة مع تعديل وتجريح ونحو ذلك ، وحينئذ فالعطف بالوفيات من عطف الأخص على الأعم ، يقال : تأريخ وتوريخ ، وأرخت
[ ص: 306 ] الكتاب وورخته بمعنى ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14661الصولي : تاريخ كل شيء غايته ووقته الذي ينتهي إليه زمنه ، ومنه قيل لفلان : تأريخ قومه . أي : إليه المنتهى في شرف قومه ، كما قاله
المطرزي ، أو لكونه ذاكر للأخبار وما شاكلها ، وممن لقب بذلك
أبو البركات محمد بن سعد بن سعيد البغدادي العسال المقرئ الحنبلي المتوفى في سنة تسع وخمسمائة .
وأول من أمر به
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، وذلك في سنة ست عشرة من الهجرة النبوية من
مكة إلى
المدينة ، واختير لابتدائه أول سنيها بعد أن جمع
المهاجرين والأنصار ، واستشارهم فيه ; لأنها فيما قيل غير مختلف فيها بخلاف وقت كل من البعثة والولادة ، وأما وقت الوفاة فهو وإن لم يختلف فيه فالابتداء به ، وجعله أصلا غير مستحسن عقلا ; لتهييجه للحزن والأسف ، وأيضا فوقت الهجرة مما يتبرك به ; لكونه وقت استقامة ملة الإسلام وتوالي الفتوح وترادف الوفود واستيلاء المسلمين ، ثم اختير أن تكون السنة مفتتحة من شهورها بالمحرم ; لكونه شهر الله ، وفيه يكسى البيت ، ويضرب الورق ، وفيه يوم تاب فيه قوم فتيب عليهم ، وكان السبب فيه كما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى الأشعري كتب إلى
عمر أنه تأتينا منك كتب ليس فيها تأريخ فأرخ . بل روي أيضا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم
المدينة ، وقدمها في شهر ربيع الأول أمر بالتأريخ ، ومن طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، أول من أرخ
nindex.php?page=showalam&ids=120يعلى بن أمية وهو
باليمن ، ولكن المعتمد الأول .
[ ص: 307 ] وهو فن عظيم الوقع من الدين ، قديم النفع به للمسلمين ، لا يستغنى عنه ولا يعتنى بأعم منه ، خصوصا ما هو القصد الأعظم منه ، وهو البحث عن الرواة والفحص عن أحوالهم في ابتدائهم وحالهم واستقبالهم ; لأن الأحكام الاعتقادية والمسائل الفقهية مأخوذة من كلام الهادي من الضلالة والمبصر من العمى والجهالة ، والنقلة لذلك هم الوسائط بيننا وبينه ، والروابط في تحقيق ما أوجبه وسنه ، فكان التعريف بهم من الواجبات ، والتشريف بتراجمهم من المهمات ; ولذا قام به في القديم والحديث أهل الحديث ، بل نجوم الهدى ورجوم العدى .
تَوَارِيخُ الرُّوَاةِ وَالْوَفَيَاتِ
951 - وَوَضَعُوا التَّأْرِيخَ لَمَّا كَذَبَا ذَوُوهُ حَتَّى بَانَ لَمَّا حُسِبَا 952 - فَاسْتَكْمَلَ النَّبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=1وَالصِّدِّيقُ
كَذَا عَلِيٌّ وَكَذَا nindex.php?page=showalam&ids=2الْفَارُوقُ 953 - ثَلَاثَةَ الْأَعْوَامِ وَالسِّتِّينَا
وَفِي رَبِيعٍ قَدْ قَضَى يَقِينَا 954 - سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَقُبِضَا
عَامَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ التَّالِي الرِّضَا 955 - وَلِثَلَاثٍ بَعْدَ عِشْرِينَ عُمَرْ
وَخَمْسَةٍ بَعْدَ ثَلَاثِينَ غَدَرْ 956 - عَادٍ بِعُثْمَانَ كَذَاكَ بِعَلِي
فِي الْأَرْبَعِينَ ذُو الشَّقَاءِ الْأَزَلِي 957 - وَطَلْحَةٌ مَعَ الزُّبَيْرِ جُمِعَا
سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ مَعَا 958 - وَعَامَ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ قَضَى
سَعْدٌ وَقَبْلَهُ سَعِيدٌ فَمَضَى 959 - سَنَةَ إِحْدَى بَعْدَ خَمْسِينَ وَفِي
عَامِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ تَفِي [ ص: 305 ] 960 - قَضَى ابْنُ عَوْفٍ وَالْأَمِينُ سَبَقَهْ
عَامَ ثَمَانِي عَشْرَةٍ مُحَقَّقَهْ 961 - وَعَاشَ حَسَّانٌ كَذَا حَكِيمُ
عِشْرِينَ بَعْدَ مِائَةٍ تَقُومُ 962 - سِتُّونَ فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ حَضَرَتْ
سَنَةُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ خَلَتْ 963 - وَفَوْقَ حَسَّانٍ ثَلَاثَةٌ كَذَا
عَاشُوا وَمَا لِغَيْرِهِمْ يُعْرَفُ ذَا 964 - قُلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=2207حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى
مَعَ nindex.php?page=showalam&ids=3531ابْنِ يَرْبُوعٍ سَعِيدٍ يُعْزَى 965 - هَذَانَ مَعَ حَمْنَنٍ وَابْنِ نَوْفَلِ
كُلٌّ إِلَى وَصْفِ حَكِيمٍ فَاجْمِلِ 966 - وَفِي الصِّحَابِ سِتَّةٌ قَدْ عُمِّرُوا
كَذَاكَ فِي الْمُعَمَّرِينَ ذُكِرُوا 967 - وَقُبِضَ nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيُّ عَامَ إِحْدَى
مِنْ بَعْدِ سِتِّينَ وَقَرْنٍ عُدَّا 968 - وَبَعْدُ فِي تِسْعٍ تَلِي سَبْعِينَا
وَفَاةُ مَالِكٍ وَفِي الْخَمْسِينَا 969 - وَمِائَةٍ أَبُو حَنِيفَةَ قَضَى
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ بَعْدَ قَرْنَيْنِ مَضَى 970 - لِأَرْبَعٍ ثُمَّ قَضَى مَأْمُونَا
أَحْمَدُ فِي إِحْدَى وَأَرْبَعِينَا 971 - ثُمَّ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِي لَيْلَةَ الْفِطْرِ لَدَى
سِتٍّ وَخَمْسِينَ بِخَرْتَنْكَ رَدَى 972 - وَمُسْلِمٌ سَنَةَ إِحْدَى فِي رَجَبْ
مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ وَسِتِّينَ ذَهَبْ 973 - ثُمَّ لِخَمْسٍ بَعْدَ سَبْعِينَ أَبُو
دَاوُدَ ثُمَّ التِّرْمِذِيُّ يُعْقِبُ 974 - سَنَةَ تِسْعٍ بَعْدَهَا وَذُو نَسَا
رَابِعَ قَرْنٍ لِثَلَاثٍ رُفِسَا 975 - ثُمَّ لِخَمْسٍ وَثَمَانِينَ تَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِي ثُمَّتَ الْحَاكِمُ فِي 976 - خَامِسِ قَرْنٍ عَامَ خَمْسَةٍ فَنِي
وَبَعْدَهُ بِأَرْبَعٍ عَبْدُ الْغَنِي 977 - فَفِي الثَّلَاثِينَ أَبُو نُعَيْمِ
وَلِثَمَانٍ بَيْهَقِيُّ الْقَوْمِ 978 - مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ وَبَعْدَ خَمْسَةِ
خَطِيبُهُمْ وَالنَّمَرِي فِي سَنَةِ
[ حَقِيقَةُ التَّأْرِيخِ ] (
nindex.php?page=treesubj&link=29186تَوَارِيخُ الرُّوَاةِ وَالْوَفَيَاتِ ) وَحَقِيقَةُ التَّارِيخِ : التَّعْرِيفُ بِالْوَقْتِ الَّذِي تُضْبَطُ بِهِ الْأَحْوَالُ فِي الْمَوَالِيدِ وَالْوَفَيَاتِ ، وَيَلْتَحِقُ بِهِ مَا يَتَّفِقُ مِنَ الْحَوَادِثِ وَالْوَقَائِعِ الَّتِي يَنْشَأُ عَنْهَا مَعَانٍ حَسَنَةٌ مَعَ تَعْدِيلٍ وَتَجْرِيحٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، وَحِينَئِذٍ فَالْعَطْفُ بِالْوَفَيَاتِ مِنْ عَطْفِ الْأَخَصِّ عَلَى الْأَعَمِّ ، يُقَالُ : تَأْرِيخٌ وَتَوْرِيخٌ ، وَأَرَّخْتُ
[ ص: 306 ] الْكِتَابَ وَوَرَّخْتُهُ بِمَعْنًى ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14661الصُّولِيُّ : تَارِيخُ كُلِّ شَيْءٍ غَايَتُهُ وَوَقْتُهُ الَّذِي يَنْتَهِي إِلَيْهِ زَمَنُهُ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِفُلَانٍ : تَأْرِيخُ قَوْمِهِ . أَيْ : إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي شَرَفِ قَوْمِهِ ، كَمَا قَالَهُ
الْمُطَرِّزِيُّ ، أَوْ لِكَوْنِهِ ذَاكِرٌ لِلْأَخْبَارِ وَمَا شَاكَلَهَا ، وَمِمَّنْ لُقِّبَ بِذَلِكَ
أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْعَسَّالُ الْمُقْرِئُ الْحَنْبَلِيُّ الْمُتَوَفَّى فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ .
وَأَوَّلُ مَنْ أَمَرَ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ مِنْ
مَكَّةَ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، وَاخْتِيرَ لِابْتِدَائِهِ أَوَّلُ سِنِّيهَا بَعْدَ أَنْ جَمَعَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ ، وَاسْتَشَارَهُمْ فِيهِ ; لِأَنَّهَا فِيمَا قِيلَ غَيْرُ مُخْتَلَفٍ فِيهَا بِخِلَافِ وَقْتِ كُلٍّ مِنَ الْبَعْثَةِ وَالْوِلَادَةِ ، وَأَمَّا وَقْتُ الْوَفَاةِ فَهُوَ وَإِنْ لَمْ يُخْتَلَفْ فِيهِ فَالِابْتِدَاءُ بِهِ ، وَجَعْلُهُ أَصْلًا غَيْرَ مُسْتَحْسَنٍ عَقْلًا ; لِتَهْيِيجِهِ لِلْحُزْنِ وَالْأَسَفِ ، وَأَيْضًا فَوَقْتُ الْهِجْرَةِ مِمَّا يُتَبَرَّكُ بِهِ ; لِكَوْنِهِ وَقْتَ اسْتِقَامَةِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ وَتَوَالِي الْفُتُوحِ وَتَرَادُفِ الْوُفُودِ وَاسْتِيلَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ اخْتِيرَ أَنْ تَكُونَ السَّنَةُ مُفْتَتَحَةً مِنْ شُهُورِهَا بِالْمُحَرَّمِ ; لِكَوْنِهِ شَهْرُ اللَّهِ ، وَفِيهِ يُكْسَى الْبَيْتُ ، وَيُضْرَبُ الْوَرَقُ ، وَفِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ قَوْمٌ فَتِيبَ عَلَيْهِمْ ، وَكَانَ السَّبَبُ فِيهِ كَمَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ كَتَبَ إِلَى
عُمَرَ أَنَّهُ تَأْتِينَا مِنْكَ كُتُبٌ لَيْسَ فِيهَا تَأْرِيخٌ فَأَرِّخْ . بَلْ رُوِيَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ
الْمَدِينَةَ ، وَقَدِمَهَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ أَمَرَ بِالتَّأْرِيخِ ، وَمِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16705عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، أَوَّلُ مَنْ أَرَّخَ
nindex.php?page=showalam&ids=120يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ وَهُوَ
بِالْيَمَنِ ، وَلَكِنَّ الْمُعْتَمَدَ الْأَوَّلُ .
[ ص: 307 ] وَهُوَ فَنٌّ عَظِيمُ الْوَقْعِ مِنَ الدِّينِ ، قَدِيمُ النَّفْعِ بِهِ لِلْمُسْلِمِينَ ، لَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَلَا يُعْتَنَى بِأَعَمَّ مِنْهُ ، خُصُوصًا مَا هُوَ الْقَصْدُ الْأَعْظَمُ مِنْهُ ، وَهُوَ الْبَحْثُ عَنِ الرُّوَاةِ وَالْفَحْصِ عَنْ أَحْوَالِهِمْ فِي ابْتَدَائِهِمْ وَحَالِهِمْ وَاسْتِقْبَالِهِمْ ; لِأَنَّ الْأَحْكَامَ الِاعْتِقَادِيَّةَ وَالْمَسَائِلَ الْفِقْهِيَّةَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ كَلَامِ الْهَادِي مِنَ الضَّلَالَةِ وَالْمُبَصِّرِ مِنَ الْعَمَى وَالْجَهَالَةِ ، وَالنَّقَلَةُ لِذَلِكَ هُمُ الْوَسَائِطُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، وَالرَّوَابِطُ فِي تَحْقِيقِ مَا أَوْجَبَهُ وَسَنَّهُ ، فَكَانَ التَّعْرِيفُ بِهِمْ مِنَ الْوَاجِبَاتِ ، وَالتَّشْرِيفُ بِتَرَاجِمِهِمْ مِنَ الْمُهِمَّاتِ ; وَلِذَا قَامَ بِهِ فِي الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ أَهْلُ الْحَدِيثِ ، بَلْ نُجُومُ الْهُدَى وَرُجُومُ الْعِدَى .