الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2282 - وعن مالك - رضي الله عنه - ، قال : بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول " nindex.php?page=hadith&LINKID=2004278nindex.php?page=treesubj&link=24582ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف الفارين ، وذاكر الله في الغافلين كغصن أخضر في شجر يابس " .
2282 - وعن مالك ، قال : بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : nindex.php?page=treesubj&link=24582الذاكر الله في الغافلين " : أي : عن الذكر ( كالمقاتل ) : أي : للكفار ( خلف الفارين ) : أي : المنهزمين ( وذاكر الله ) : وكرره لينيط به في كل مرة غير ما أناط به في الأخرى إعلاما بأنه أمر عظيم ، له فوائد متعددة مستقلة . ( في الغافلين ) : أي : فيما بينهم كما في المسجد والسوق ، فالجار ظرف أي : بينهم كما هو ظاهره ، أو محله الرفع على أنه صفة ، والتقدير الذاكر الكائن في الغافلين ، وأما قول ابن حجر : ذاكر الله حال كونه في الغافلين أي : بينهم ، فهو مع تناقض كلامه ظاهرا مخالف لما عليه الجمهور من عدم جواز الحال من المبتدأ ، ويضعفه أيضا مناسبة موافقة لفظ خلف في خبره وهو قوله : ( كغصن أخضر في شجر يابس ) : أي : بجنب الأشجار اليابسة .