الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
[ ص: 5 ] ( ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني حديثان )

واسم أبي إدريس هذا عائذ بن عبد الله لا يختلفون في ذلك ، وهو مشهور بكنيته ، من أهل الشام . من ساكني دمشق ، من كبار التابعين بها ، قال ابن مسهر : كان من أرفع التابعين في العلم بدمشق ، وممن صحب أبا الدرداء أبو إدريس الخولاني ، قال : وكان عالم أهل الشام بعد أبي الدرداء .

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثني أبي قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثني أبي ، عن ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن أبي إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني ، وذكر ابن أبي خيثمة أيضا قال : حدثني أبي قال : حدثني سفيان ، عن الزهري ، عن أبي إدريس الخولاني قال : أدركت شداد بن أوس ، وفاتني معاذ ، وحدثني خلف بن القاسم قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر الدمشقي بدمشق قال : حدثنا أبو زرعة قال : حدثنا الوليد بن عقبة قال : حدثنا ابن أبي السائب ، عن أبيه ، عن مكحول قال : ما رأيت مثل أبي إدريس ، وقال أبو زرعة قلت لأبي عبد الرحمن بن إبراهيم يعني دحيما : أي الرجلين عندك أعلم [ ص: 6 ] جبير بن نفير الحضرمي ، أم أبو إدريس الخولاني ؟ قال أبو إدريس عندي المقدم ، ورفع من شأن جبير لإسناده ، وأحاديثه ثم ذكر أبا إدريس فقال له : من الحديث ما له ، ومن اللقاء ، واستعمال عبد الملك إياه على القضاء بدمشق .

التالي السابق


الخدمات العلمية