الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6687 - أخبرنا أبو جعفر البغدادي ، ثنا أبو علاثة ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن سلمة الحراني ، عن بكر بن خنيس ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبيه ، عن جده قال : كانت في نفسي مسألة قد أحزنني أني لم أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها ، ولم أسمع أحدا يسأله عنها ، فكنت أتحينه فدخلت عليه ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما ، وجدته فارغا وطيب النفس فقلت : يا رسول الله ، أتأذن لي أن أسألك ؟ قال : " نعم ، سل عما بدا لك " قلت : يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ قال : " السماحة والصبر " قلت : فأي المؤمنين أفضل إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا " قلت : فأي المسلمين أفضلهم إسلاما ؟ قال : " من سلم المسلمون من لسانه ويده " قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه ، وتمنيت إن لم أكن سألته وقد سمعته بالأمس يقول : " إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم عليهم من أجل مسألته " فقلت : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرفع رأسه فقال : " كيف قلت ؟ " قلت : أي الجهاد أفضل ؟ فقال : " كلمة عدل عند إمام جائر " .

                                                                                            أبو بدر الراوي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، اسمه بشار بن الحكم شيخ من البصرة ، وقد روى عن ثابت البناني غير حديث .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية