واختلفوا في نحو : ضم الهاء وكسرها من ضمير التثنية والجمع إذا وقعت بعد ياء ساكنة عليهم و إليهم و لديهم ، و عليهما و إليهما و فيهما ، و عليهن و إليهن و فيهن ، و أبيهم و صياصيهم و بجنتيهم و ترميهم و وما نريهم و بين أيديهن وشبه ذلك . وقرأ يعقوب جميع ذلك بضم الهاء ، وافقه حمزة في : عليهم و إليهم و لديهم فقط ، فإن سقطت منه الياء لعلة جزم ، أو بناء نحو : وإن يأتهم ، ويخزهم ، أولم يكفهم ، فاستفتهم ، فآتهم ، فإن رويسا يضم الهاء في ذلك كله إلا قوله تعالى : ومن يولهم يومئذ في الأنفال ، فإن كسرها [ ص: 273 ] بلا خلاف ، واختلف عنه في ويلههم الأمل في الحجر ، و يغنهم الله في النور ، وقهم السيئات ، وقهم عذاب الجحيم وكلاهما في غافر ، فكسر الهاء في الأربعة القاضي أبو العلاء عن النحاس .
وكذلك روى الهذلي عن الحمامي في الثلاثة الأول ، وكذا نص الأهوازي ، وقال الهذلي : هكذا أخذ علينا في التلاوة ولم نجده في الأصل مكتوبا ، زاد ابن خيرون عنه كسر الرابعة وهي وقهم عذاب الجحيم وضم الهاء في الأربعة الجمهور ، عن رويس ، وانفرد فارس بن أحمد ، عن يعقوب بضم الهاء في ( ببغيهم ) في الأنعام ، و ( حليهم ) في الأعراف ، ولم يرو ذلك غيره ، وانفرد ابن مهران ، عن يعقوب بكسر الهاء من أيديهن وأرجلهن وبذلك ، قرأ الباقون في جميع الباب