الفصل الثالث في الياءات التي بعدها همزة مضمومة
والمختلف فيه من ذلك عشر وهي في آل عمران ياءات ، وإني أعيذها ، وفي المائدة ثنتان إني أريد ، فإني أعذبه ، وفي الأنعام إني أمرت ، وفي الأعراف عذابي أصيب ، وفي هود إني أشهد ، وفي يوسف أني أوفي ، وفي النمل إني ألقي ، وفي القصص : إني أريد ، وفي الزمر إني أمرت ففتح الياء فيهن نافع وأبو جعفر إلا أني أوفي فإنه اختلف فيها عن أبي جعفر ، فروى عنه فتحها ابن العلاف وابن هارون وهبة الله والحمامي كلهم عن الحلواني عن ابن وردان ، وكذلك رواه أبو جعفر محمد بن جعفر المغازلي وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهري ، وكلاهما عن ابن رزين عن الهاشمي ، وكذا رواه أبو بكر محمد بن بهرام عن ابن بدار النفاخ وأبو عبد الله بن نهشل الأنصاري كلاهما عن كلاهما أعني الدوري الهاشمي عن والدوري
[ ص: 170 ] عن إسماعيل بن جعفر ابن جماز ، وهو الذي قطع به أبو القاسم الهذلي وأبو العز وابن سوار ، من الطرق المذكورة ، وروى عنه الإسكان أبو الفرج النهرواني من جميع طرقه ، وأبو بكر بن مهران كلاهما عن الحلواني عن ابن وردان ، وكذا روى أبو عبد الله محمد بن جعفر الأشناني وأبو العباس المطوعي كلاهما عن ابن رزين كلاهما عن ومحمد بن الجهم الشموني الهاشمي ، ورواه المطوعي أيضا عن ابن النفاخ عن كلاهما عن الدوري أبي جعفر عن ابن جماز ، وهو الذي قطع به الحافظ أبو العلاء وأبو العز بن سوار وأبو الحسن بن فارس ، وغيرهم من الطرق المذكورة ، والوجهان صحيحان عن أبي جعفر قرأت بهما له ، وبهما آخذ والله تعالى أعلم . ( واتفقوا ) على إسكان ياءين من هذا الفصل ، وهما في البقرة بعهدي أوف ، وفي الكهف آتوني أفرغ قيل لكثرة حروفها والله تعالى أعلم .