فصل
أجمع القراء وأئمة أهل الأداء على سواء كان في حالة الوصل ، أو مبدوءا به نحو قوله تعالى : تغليظ اللام من اسم الله تعالى إذا كان بعد فتحة ، أو ضمة شهد الله ، و وإذ أخذ الله ، وقال الله ، و ربنا الله ، و عيسى ابن مريم اللهم ونحو رسل الله ، و كذبوا الله ، ويشهد الله . وإذ قالوا اللهم فإن كان قبلها كسرة فلا خلاف في ترقيقها سواء كانت الكسرة لازمة ، أو عارضة زائدة ، أو أصلية نحو بسم الله ، و الحمد لله ، و إن الله ، و عن آيات الله ، و لم يكن الله ليغفر لهم ، و إن يعلم الله ، و إن شاء الله ، و حسيبا الله ، و أحد الله و قل اللهم فإن فصل هذا الاسم مما قبله وابتدئ به فتحت همزة الوصل وغلظت اللام من أجل الفتحة ; قال الحافظ في جامعه حدثني أبو عمرو الداني الحسن بن شاكر البصري . قال : ثنا أحمد بن نصر يعني الشذائي قال : التفخيم في هذا الاسم يعني مع الفتحة والضمة ينقله قرن عن قرن ، وخالف عن سالف قال : وإليه كان شيخنا أبو بكر بن مجاهد وأبو الحسن بن المنادي يذهبان انتهى .
وقد شذ فيما حكاه من ترقيق هذه اللام يعني بعد الفتح والضم عن أبو علي الأهوازي السوسي ، وروح وتبعه في ذلك
[ ص: 116 ] من رواه عنه كابن الباذش في إقناعه ، وغيره ، وذلك مما لا يصح في التلاوة ، ولا يؤخذ به في القراءة والله تعالى أعلم .