مسألة : يستحب ، والتباكي لمن لا يقدر عليه ، والحزن والخشوع قال - تعالى - البكاء عند قراءة القرآن ويخرون للأذقان يبكون [ الإسراء : 109 ] .
وفي الصحيحين : حديث قراءة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه : ابن مسعود . فإذا عيناه تذرفان
وفي الشعب للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعا : . إن هذا القرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه ، فابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا
[ ص: 349 ] وفيه من مرسل : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : عبد الملك بن عمير إني قارئ عليكم سورة ، [ ص: 350 ] فمن بكى فله الجنة ، فإن لم تبكوا فتباكوا .
وفي مسند أبي يعلى حديث : اقرءوا القرآن بالحزن ، فإنه نزل بالحزن .
وعند : الطبراني . أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به
قال في شرح المهذب : وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد ، والمواثيق والعهود ، ثم يفكر في تقصيره فيها ، فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك ، فإنه من المصائب .