[ ص: 5 ] nindex.php?page=treesubj&link=20773النوع الثامن والأربعون في مشكله وموهم الاختلاف والتناقض .
أفرده بالتصنيف
قطرب .
والمراد به ما يوهم التعارض بين الآيات .
وكلامه تعالى منزه عن ذلك كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا [ النساء : 82 ] ، ولكن قد يقع للمبتدئ ما يوهم اختلافا وليس به في الحقيقة ، فاحتيج لإزالته ، كما صنف في مختلف الحديث وبيان الجمع بين الأحاديث المتعارضة ، وقد تكلم في ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وحكي عنه التوقف في بعضها .
قال
عبد الرزاق في تفسيره : أنبأنا
معمر ، عن رجل عن
nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال : جاء رجل إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال : رأيت أشياء تختلف علي من القرآن ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما هو ؟ أشك ؟ قال : ليس بشك ولكنه اختلاف ، قال : هات ما اختلف عليك من ذلك . قال : أسمع الله يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين [ الأنعام : 23 ] ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42ولا يكتمون الله حديثا [ النساء : 42 ] ، فقد كتموا وأسمعه يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون [ المؤمنون : 101 ] ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=25وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون [ الطور : 25 ] ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين [ فصلت : 9 - 11 ] ، حتى بلغ طائعين [ فصلت : 11 ] ، ثم قال في الآية الأخرى :
[ ص: 6 ] nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=27أم السماء بناها [ النازعات : 27 ] ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=30والأرض بعد ذلك دحاها [ النازعات : 30 ] ، وأسمعه يقول : وكان الله ، ما شأنه يقول : وكان الله ؟
فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أما قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين [ الأنعام : 23 ] ، فإنهم لما رأوا يوم القيامة ، وأن الله يغفر لأهل الإسلام ويغفر الذنوب ولا يغفر شركا ، ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره ، جحده المشركون رجاء أن يغفر لهم ، فقالوا : والله ربنا ما كنا مشركين فختم الله على أفواههم فتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، فعند ذلك يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا .
وأما قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون [ المؤمنون : 101 ] ، فإنه إذا نفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون .
وأما قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9خلق الأرض في يومين [ فصلت : 9 ] ، فإن الأرض خلقت قبل السماء وكانت السماء دخانا فسواهن سبع سماوات في يومين بعد خلق الأرض .
وأما قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=30والأرض بعد ذلك دحاها [ النازعات : 30 ] ، يقول : جعل فيها جبلا وجعل فيها نهرا ، وجعل فيها شجرا ، وجعل فيها بحورا .
وأما قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=17وكان الله فإن الله كان ولم يزل كذلك ، وهو كذلك عزيز حكيم عليم قدير ، لم يزل كذلك .
فما اختلف عليك من القرآن فهو يشبه ما ذكرت لك ، وإن الله لم ينزل شيئا إلا وقد أصاب الذي أراد ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
أخرجه بطوله
الحاكم في المستدرك وصححه ، وأصله في الصحيح .
قال
ابن حجر في شرحه : حاصل فيه السؤال عن أربعة مواضع .
الأول : نفي المسألة يوم القيامة وإثباتها .
[ ص: 7 ] الثاني : كتمان المشركين حالهم وإفشاؤه .
الثالث : خلق الأرض أو السماء أيهما تقدم .
الرابع : الإتيان بحرف ( كان ) الدالة على المضي مع أن الصفة لازمة .
وحاصل جواب
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن الأول : أن نفي المساءلة فيما قبل النفخة الثانية وإثباتها فيما بعد ذلك .
وعن الثاني : أنهم يكتمون بألسنتهم فتنطق أيديهم وجوارحهم .
وعن الثالث : أنه بدأ خلق الأرض في يومين غير مدحوة ، ثم خلق السماوات فسواهن في يومين ثم دحا الأرض بعد ذلك ، وجعل فيها الرواسي وغيرها في يومين ، فتلك أربعة أيام للأرض .
وعن الرابع : بأن ( كان ) وإن كانت للماضي لكنها لا تستلزم الانقطاع بل المراد أنه لم يزل كذلك .
فأما الأول : فقد جاء فيه تفسير آخر : أن نفي المساءلة عند تشاغلهم بالصعق والمحاسبة والجواز على الصراط وإثباتها فيما عدا ذلك وهذا منقول عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
علي بن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أن نفي المساءلة عند النفخة الأولى وإثباتها بعد النفخة الثانية .
وقد تأول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود نفي المساءلة على معنى آخر : وهو طلب بعضهم من بعض العفو فأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
زاذان قال : أتيت
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فقال : يؤخذ بيد العبد يوم القيامة فينادى : ألا إن هذا فلان بن فلان ، فمن كان له حق قبله فليأت ، قال : فتود المرأة يومئذ أن يثبت لها حق على أبيها أو ابنها أو أخيها أو زوجها
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون [ المؤمنون : 101 ] .
ومن طريق أخرى قال : لا يسأل أحد يومئذ بنسب شيئا ولا يتساءلون به ، ولا يمت برحم .
[ ص: 8 ] وأما الثاني فقد ورد بأبسط منه فيما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم أن
نافع بن الأزرق أتى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال : قول الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42ولا يكتمون الله حديثا [ النساء : 42 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا ما كنا مشركين [ الأنعام : 23 ] ، فقال : إني أحسبك قمت من عند أصحابك ، فقلت لهم : آتي
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ألقي عليه متشابه القرآن ؟ فأخبرهم : أن الله إذا جمع الناس يوم القيامة قال المشركون : إن الله لا يقبل إلا ممن وحده فيسألهم فيقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا ما كنا مشركين [ الأنعام : 23 ] ، قال : فيختم على أفواههم وتستنطق جوارحهم .
ويؤيده ما أخرجه
مسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في أثناء حديث ، وفيه :
ثم يلقى الثالث فيقول : رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك . ويثني ما استطاع فيقول : الآن نبعث شاهدا عليك ، فيفكر في نفسه : من الذي يشهد علي فيختم على فيه وتنطق جوارحه .
وأما الثالث ففيه أجوبة أخرى : منها أن ( ثم ) بمعنى الواو ، فلا إيراد .
وقيل : المراد ترتيب الخبر لا المخبر به كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثم كان من الذين آمنوا [ البلد : 17 ] .
وقيل : على بابها وهي لتفاوت ما بين الخلقين لا للتراخي في الزمان .
وقيل : خلق بمعنى قدر .
وأما الرابع : وجواب
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عنه ، فيحتمل كلامه أنه أراد أنه سمى نفسه غفورا رحيما وهذه التسمية مضت لأن التعلق انقضى ، وأما الصفتان فلا تزالان كذلك لا ينقطعان; لأنه تعالى إذا أراد المغفرة أو الرحمة في الحال أو الاستقبال وقع مراده . قاله
الشمس الكرماني ، قال : ويحتمل أن يكون
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أجاب بجوابين :
أحدهما : أن التسمية هي التي كانت وانتهت والصفة لا نهاية لها .
والآخر أن معنى ( كان ) الدوام ، فإنه لا يزال كذلك .
ويحتمل أن يحمل السؤال على مسلكين ، والجواب على دفعهما كأن يقال : هذا
[ ص: 9 ] اللفظ مشعر بأنه في الزمان الماضي كان غفورا رحيما ، مع أنه لم يكن هناك من يغفر له أو يرحم ، وبأنه ليس في الحال كذلك كما يشعر به لفظ كان .
والجواب عن الأول : بأن كان في الماضي تسمى به .
وعن الثاني بأن كان تعطي معنى الدوام .
وقد قال النحاة : كان لثبوت خبرها ماضيا دائما أو منقطعا .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من وجه آخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن يهوديا قال له : إنكم تزعمون أن الله كان عزيزا حكيما ، فكيف هو اليوم ؟ فقال : إنه كان في نفسه عزيزا حكيما .
موضع آخر توقف فيه
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال
أبو عبيد : حدثنا
إسماعيل بن إبراهيم ، عن
أيوب ، عن
أبي مليكة قال : سأل رجل
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=5في يوم كان مقداره ألف سنة [ السجدة : 5 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [ المعارج : 4 ] ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هما يومان ذكرهما الله تعالى في كتابه ، الله أعلم بهما .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من هذا الوجه وزاد : ما أدري ما هما ، وأكره أن أقول فيهما ما لا أعلم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة : فضربت البعير حتى دخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب فسئل عن ذلك فلم يدر ما يقول ، فقلت له : ألا أخبرك بما حضرت من
ابن عباس ؟ فأخبرته ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب للسائل : هذا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قد اتقى أن يقول فيهما ، وهو أعلم مني .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا ، أن يوم الألف هو مقدار سير الأمر وعروجه إليه ، ويوم الألف في سورة الحج هو أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات ، ويوم الخمسين ألفا هو يوم القيامة .
فأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من طريق
سماك ، عن
عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن رجلا قال له : حدثني ما هؤلاء الآيات
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [ المعارج : 4 ] ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=5يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة [ السجدة : 5 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=47وإن يوما عند ربك كألف سنة [ الحج : 47 ] ، فقال : يوم القيامة حساب خمسين ألف سنة والسماوات في ستة أيام كل يوم يكون ألف سنة ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=5يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة ، قال : ذلك مقدار المسير .
[ ص: 10 ] وذهب بعضهم إلى أن المراد بها يوم القيامة ، وأنه باعتبار حال المؤمن والكافر بدليل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=9يوم عسير على الكافرين غير يسير [ المدثر : 9 - 10 ] .
[ ص: 5 ] nindex.php?page=treesubj&link=20773النَّوْعُ الثَّامِنُ وَالْأَرْبَعُونَ فِي مُشْكِلِهِ وَمُوهِمِ الِاخْتِلَافِ وَالتَّنَاقُضِ .
أَفْرَدَهُ بِالتَّصْنِيفِ
قُطْرُبٌ .
وَالْمُرَادُ بِهِ مَا يُوهِمُ التَّعَارُضَ بَيْنَ الْآيَاتِ .
وَكَلَامُهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا [ النِّسَاءِ : 82 ] ، وَلَكِنْ قَدْ يَقَعُ لِلْمُبْتَدِئِ مَا يُوهِمُ اخْتِلَافًا وَلَيْسَ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ ، فَاحْتِيجَ لِإِزَالَتِهِ ، كَمَا صَنَّفَ فِي مُخْتَلَفِ الْحَدِيثِ وَبَيَانِ الْجَمْعِ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ الْمُتَعَارِضَةِ ، وَقَدْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَحُكِيَ عَنْهُ التَّوَقُّفُ فِي بَعْضِهَا .
قَالَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي تَفْسِيرِهِ : أَنْبَأَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ رَجُلٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15342الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ : رَأَيْتُ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا هُوَ ؟ أَشَكٌّ ؟ قَالَ : لَيْسَ بِشَكٍّ وَلَكِنَّهُ اخْتِلَافٌ ، قَالَ : هَاتِ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ . قَالَ : أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [ الْأَنْعَامِ : 23 ] ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا [ النِّسَاءِ : 42 ] ، فَقَدْ كَتَمُوا وَأَسْمَعُهُ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ [ الْمُؤْمِنُونَ : 101 ] ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=25وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ [ الطُّورِ : 25 ] ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ [ فُصِّلَتْ : 9 - 11 ] ، حَتَّى بَلَغَ طَائِعِينَ [ فُصِّلَتْ : 11 ] ، ثُمَّ قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى :
[ ص: 6 ] nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=27أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا [ النَّازِعَاتِ : 27 ] ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=30وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا [ النَّازِعَاتِ : 30 ] ، وَأَسْمَعُهُ يَقُولُ : وَكَانَ اللَّهُ ، مَا شَأْنُهُ يَقُولُ : وَكَانَ اللَّهُ ؟
فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : أَمَّا قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [ الْأَنْعَامِ : 23 ] ، فَإِنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ وَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلَا يَغْفِرُ شِرْكًا ، وَلَا يَتَعَاظَمُهُ ذَنْبٌ أَنْ يَغْفِرَهُ ، جَحَدَهُ الْمُشْرِكُونَ رَجَاءَ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ فَخَتَمَ اللَّهُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ فَتَكَلَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا .
وَأَمَّا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ [ الْمُؤْمِنُونَ : 101 ] ، فَإِنَّهُ إِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ [ فُصِّلَتْ : 9 ] ، فَإِنَّ الْأَرْضَ خُلِقَتْ قَبْلَ السَّمَاءِ وَكَانَتِ السَّمَاءُ دُخَانًا فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ بَعْدَ خَلْقِ الْأَرْضِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=30وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا [ النَّازِعَاتِ : 30 ] ، يَقُولُ : جَعَلَ فِيهَا جَبَلًا وَجَعَلَ فِيهَا نَهْرًا ، وَجَعَلَ فِيهَا شَجَرًا ، وَجَعَلَ فِيهَا بُحُورًا .
وَأَمَّا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=17وَكَانَ اللَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ وَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ ، وَهُوَ كَذَلِكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ، لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ .
فَمَا اخْتَلَفَ عَلَيْكَ مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ يُشْبِهُ مَا ذَكَرْتُ لَكَ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ شَيْئًا إِلَّا وَقَدْ أَصَابَ الَّذِي أَرَادَ ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ .
أَخْرَجَهُ بِطُولِهِ
الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَصَحَّحَهُ ، وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحِ .
قَالَ
ابْنُ حَجَرٍ فِي شَرْحِهِ : حَاصِلٌ فِيهِ السُّؤَالُ عَنْ أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ .
الْأَوَّلُ : نَفْيُ الْمَسْأَلَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِثْبَاتُهَا .
[ ص: 7 ] الثَّانِي : كِتْمَانُ الْمُشْرِكِينَ حَالَهُمْ وَإِفْشَاؤُهُ .
الثَّالِثُ : خَلْقُ الْأَرْضِ أَوِ السَّمَاءِ أَيُّهُمَا تَقَدَّمَ .
الرَّابِعُ : الْإِتْيَانُ بِحَرْفِ ( كَانَ ) الدَّالَّةِ عَلَى الْمُضِيِّ مَعَ أَنَّ الصِّفَةَ لَازِمَةٌ .
وَحَاصِلُ جَوَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْأَوَّلِ : أَنَّ نَفْيَ الْمُسَاءَلَةِ فِيمَا قَبْلَ النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ وَإِثْبَاتَهَا فِيمَا بَعْدَ ذَلِكَ .
وَعَنِ الثَّانِي : أَنَّهُمْ يَكْتُمُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ فَتَنْطِقُ أَيْدِيهِمْ وَجَوَارِحُهُمْ .
وَعَنِ الثَّالِثِ : أَنَّهُ بَدَأَ خَلْقَ الْأَرْضِ فِي يَوْمَيْنِ غَيْرَ مَدْحُوَّةٍ ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ فَسَوَّاهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَجَعَلَ فِيهَا الرَّوَاسِيَ وَغَيْرَهَا فِي يَوْمَيْنِ ، فَتِلْكَ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ لِلْأَرْضِ .
وَعَنِ الرَّابِعِ : بِأَنَّ ( كَانَ ) وَإِنْ كَانَتْ لِلْمَاضِي لَكِنَّهَا لَا تَسْتَلْزِمُ الِانْقِطَاعَ بَلِ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ .
فَأَمَّا الْأَوَّلُ : فَقَدْ جَاءَ فِيهِ تَفْسِيرٌ آخَرُ : أَنَّ نَفْيَ الْمُسَاءَلَةِ عِنْدَ تَشَاغُلِهِمْ بِالصَّعْقِ وَالْمُحَاسَبَةِ وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ وَإِثْبَاتُهَا فِيمَا عَدَا ذَلِكَ وَهَذَا مَنْقُولٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ نَفْيَ الْمُسَاءَلَةِ عِنْدَ النَّفْخَةِ الْأُولَى وَإِثْبَاتَهَا بَعْدَ النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ .
وَقَدْ تَأَوَّلَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ نَفْيَ الْمُسَاءَلَةِ عَلَى مَعْنًى آخَرَ : وَهُوَ طَلَبُ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ الْعَفْوَ فَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ
زَاذَانَ قَالَ : أَتَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ : يُؤْخَذُ بِيَدِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنَادَى : أَلَا إِنَّ هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ قِبَلَهُ فَلْيَأْتِ ، قَالَ : فَتَوَدُّ الْمَرْأَةُ يَوْمَئِذٍ أَنْ يَثْبُتَ لَهَا حَقٌّ عَلَى أَبِيهَا أَوِ ابْنِهَا أَوْ أَخِيهَا أَوْ زَوْجِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ [ الْمُؤْمِنُونَ : 101 ] .
وَمِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى قَالَ : لَا يُسْأَلُ أَحَدٌ يَوْمَئِذٍ بِنَسَبٍ شَيْئًا وَلَا يَتَسَاءَلُونَ بِهِ ، وَلَا يَمُتُّ بِرَحِمٍ .
[ ص: 8 ] وَأَمَّا الثَّانِي فَقَدْ وَرَدَ بِأَبْسَطَ مِنْهُ فِيمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ أَنَّ
نَافِعَ بْنَ الْأَزْرَقِ أَتَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ : قَوْلُ اللَّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا [ النِّسَاءِ : 42 ] ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [ الْأَنْعَامِ : 23 ] ، فَقَالَ : إِنِّي أَحْسَبُكَ قُمْتَ مِنْ عِنْدِ أَصْحَابِكَ ، فَقُلْتَ لَهُمْ : آتِي
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ ، أُلْقِي عَلَيْهِ مُتَشَابِهَ الْقُرْآنِ ؟ فَأَخْبِرْهُمْ : أَنَّ اللَّهَ إِذَا جَمَعَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ الْمُشْرِكُونَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ إِلَّا مِمَّنْ وَحَّدَهُ فَيَسْأَلُهُمْ فَيَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [ الْأَنْعَامِ : 23 ] ، قَالَ : فَيُخْتَمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُسْتَنْطَقُ جَوَارِحُهُمْ .
وَيُؤَيِّدُهُ مَا أَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ ، وَفِيهِ :
ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ فَيَقُولُ : رَبِّ آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرَسُولِكَ . وَيُثْنِي مَا اسْتَطَاعَ فَيَقُولُ : الْآنَ نَبْعَثُ شَاهِدًا عَلَيْكَ ، فَيُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ : مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ وَتَنْطِقُ جَوَارِحُهُ .
وَأَمَّا الثَّالِثُ فَفِيهِ أَجْوِبَةٌ أُخْرَى : مِنْهَا أَنَّ ( ثُمَّ ) بِمَعْنَى الْوَاوِ ، فَلَا إِيرَادَ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ تَرْتِيبُ الْخَبَرِ لَا الْمُخْبَرُ بِهِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا [ الْبَلَدِ : 17 ] .
وَقِيلَ : عَلَى بَابِهَا وَهِيَ لِتَفَاوُتِ مَا بَيْنَ الْخَلْقَيْنِ لَا لِلتَّرَاخِي فِي الزَّمَانِ .
وَقِيلَ : خَلَقَ بِمَعْنَى قَدَّرَ .
وَأَمَّا الرَّابِعُ : وَجَوَابُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْهُ ، فَيَحْتَمِلُ كَلَامُهُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ سَمَّى نَفْسَهُ غَفُورًا رَحِيمًا وَهَذِهِ التَّسْمِيَةُ مَضَتْ لِأَنَّ التَّعَلُّقَ انْقَضَى ، وَأَمَّا الصِّفَتَانِ فَلَا تَزَالَانِ كَذَلِكَ لَا يَنْقَطِعَانِ; لِأَنَّهُ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ الْمَغْفِرَةَ أَوِ الرَّحْمَةَ فِي الْحَالِ أَوِ الِاسْتِقْبَالِ وَقَعَ مُرَادُهُ . قَالَهُ
الشَّمْسُ الْكَرْمَانِيُّ ، قَالَ : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَجَابَ بِجَوَابَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ التَّسْمِيَةَ هِيَ الَّتِي كَانَتْ وَانْتَهَتْ وَالصِّفَةُ لَا نِهَايَةَ لَهَا .
وَالْآخَرُ أَنَّ مَعْنَى ( كَانَ ) الدَّوَامُ ، فَإِنَّهُ لَا يَزَالُ كَذِلَكَ .
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُحْمَلَ السُّؤَالُ عَلَى مَسْلَكَيْنِ ، وَالْجَوَابُ عَلَى دَفْعِهِمَا كَأَنْ يُقَالَ : هَذَا
[ ص: 9 ] اللَّفْظُ مُشْعِرٌ بِأَنَّهُ فِي الزَّمَانِ الْمَاضِي كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يَغْفِرُ لَهُ أَوْ يَرْحَمُ ، وَبِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْحَالِ كَذَلِكَ كَمَا يُشْعِرُ بِهِ لَفْظُ كَانَ .
وَالْجَوَابُ عَنِ الْأَوَّلِ : بِأَنَّ كَانَ فِي الْمَاضِي تُسَمَّى بِهِ .
وَعَنِ الثَّانِي بِأَنَّ كَانَ تُعْطِي مَعْنَى الدَّوَامِ .
وَقَدْ قَالَ النُّحَاةُ : كَانَ لِثُبُوتِ خَبَرِهَا مَاضِيًا دَائِمًا أَوْ مُنْقَطِعًا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْ يَهُودِيًّا قَالَ لَهُ : إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ، فَكَيْفَ هُوَ الْيَوْمَ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِهِ عَزِيزًا حَكِيمًا .
مَوْضِعٌ آخَرُ تَوَقَّفَ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ
أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=5فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ [ السَّجْدَةِ : 5 ] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [ الْمَعَارِجِ : 4 ] ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هُمَا يَوْمَانِ ذَكَرَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِمَا .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَزَادَ : مَا أَدْرِي مَا هُمَا ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ فِيهِمَا مَا لَا أَعْلَمُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : فَضُرِبَتِ الْبَعِيرُ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا حَضَرْتُ مِنَ
ابْنِ عَبَّاسٍ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابْنُ الْمُسَيَّبِ لِلسَّائِلِ : هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ قَدِ اتَّقَى أَنْ يَقُولَ فِيهِمَا ، وَهُوَ أَعْلَمُ مِنِّي .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا ، أَنَّ يَوْمَ الْأَلْفِ هُوَ مِقْدَارُ سَيْرِ الْأَمْرِ وَعُرُوجِهِ إِلَيْهِ ، وَيَوْمَ الْأَلْفِ فِي سُورَةِ الْحَجِّ هُوَ أَحَدُ الْأَيَّامِ السِّتَّةِ الَّتِي خَلَقَ اللَّهُ فِيهَا السَّمَاوَاتِ ، وَيَوْمَ الْخَمْسِينَ أَلْفًا هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ .
فَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
سِمَاكٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ : حَدِّثْنِي مَا هَؤُلَاءِ الْآيَاتُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [ الْمَعَارِجِ : 4 ] ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=5يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ [ السَّجْدَةِ : 5 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=47وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ [ الْحَجِّ : 47 ] ، فَقَالَ : يَوْمُ الْقِيَامَةِ حِسَابُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ وَالسَّمَاوَاتُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ كُلُّ يَوْمٍ يَكُونُ أَلْفَ سَنَةٍ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=5يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ، قَالَ : ذَلِكَ مِقْدَارُ الْمَسِيرِ .
[ ص: 10 ] وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَّهُ بِاعْتِبَارِ حَالِ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=9يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ [ الْمُدَّثِّرِ : 9 - 10 ] .