[ ص: 272 ] فصل
ومن أسراره وتأمل سورة " القصص " وبداءتها بقصة مبدأ أمر مناسبة فواتح السور وخواتمها . موسى ونصرته ، وقوله : ( فلن أكون ظهيرا للمجرمين ) ( القصص : 17 ) ، وخروجه من وطنه ، ونصرته ، وإسعافه بالمكالمة ، وختمها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بألا يكون ظهيرا للكافرين ، وتسليته بخروجه من مكة ، والوعد بعوده إليها بقوله في أول السورة : ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) ( القصص : 85 ) .
قال : " وقد جعل الله فاتحة سورة المؤمنين : ( الزمخشري قد أفلح المؤمنون ) ( المؤمنون : 1 ) ، وأورد في خاتمتها : ( إنه لا يفلح الكافرون ) ( المؤمنون : 117 ) فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة " .