الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          [ 12 ] وأشهدوا إذا تبايعتم قيل : معناه هذا التبايع المذكور هنا وهو التجارة الحاضرة ، وقيل : مطلقا . واختار الأستاذ الإمام الأول ، قال : لأن البيع بالكالئ يستلزم الدين ، وهو الذي أمر بكتابته والاستشهاد عليه ، والإشهاد لازم لما يحصل من المجاحدين في بعض العقود الحاضرة بعد العقد من التنازع والخلاف وكأنه يعني أن من شأن هذه المجاحدة أن تحصل عن قريب ، ولذلك اكتفى بالإشهاد لتلافي ما عساه يقع منها ، وأما الديون المؤجلة فربما يقع التنازع فيها بعد موت الشهود ؛ لأنها مما يطول زمنها لاسيما إذا كان الأجل بعيدا ؛ فلهذا وجبت كتابتها وشرع الاحتجاج عليها بالكتابة .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية