الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          [ 5 ] فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل ذكر الذي عليه الحق مظهرا في موضع الإضمار لزيادة الكشف والبيان كما قالوا ، وفسر السفيه بضعيف الرأي ، أي من لا يحسن التصرف في المال لضعف عقله واختاره الأستاذ الإمام ، وقيل : هو العاجز الأحمق . وقيل : الجاهل بالإملال ، وقال الإمام الشافعي : هو المبذر لماله المفسد لدينه ، وهو بمعنى الأول . والضعيف : الصبي والشيخ الهرم . ومن لا يستطيع الإملال : هو الجاهل والألكن والأخرس . وولي الإنسان من يتولى أموره ويقوم بها عنه ، وقد اكتفى في أمر الولي بالعدل كالكاتب ، ولم يؤمر وليه بمثل ما أمر ونهي به من عليه الحق ؛ لأن من يبيع دينه بدنيا غيره قليل بالنسبة إلى من يبيع دينه بدنيا نفسه .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية