nindex.php?page=treesubj&link=28986قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فاصفح الصفح الجميل .
أمر الله - جل وعلا - نبيه - عليه الصلاة والسلام - في هذه الآية الكريمة أن يصفح عمن أساء
nindex.php?page=treesubj&link=20043_20034الصفح الجميل ; أي : بالحلم والإغضاء . وقال
علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس : الصفح الجميل : الرضا بغير عتاب . وأمره صلى الله عليه وسلم يشمل حكمة الأمة ; لأنه قدوتهم والمشرع لهم .
وبين تعالى ذلك المعنى في مواضع أخر ; كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون [ 43 \ 89 ] ،
[ ص: 314 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما [ 25 \ 63 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=55وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين [ 28 \ 55 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره . . . . الآية [ 2 \ 109 ] . إلى غير ذلك من الآيات .
وقال بعض العلماء : هذا الأمر بالصفح منسوخ بآيات السيف . وقيل : هو غير منسوخ . والمراد به حسن المخالفة ، وهي : المعاملة بحسن الخلق .
قال
الجوهري في صحاحه : والخلق : السجية ، يقال : خالص المؤمن ، وخالق الفاجر .
nindex.php?page=treesubj&link=28986قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ .
أَمَرَ اللَّهُ - جَلَّ وَعَلَا - نَبِيَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنْ يَصْفَحَ عَمَّنْ أَسَاءَ
nindex.php?page=treesubj&link=20043_20034الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ; أَيْ : بِالْحِلْمِ وَالْإِغْضَاءِ . وَقَالَ
عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ : الصَّفْحُ الْجَمِيلُ : الرِّضَا بِغَيْرِ عِتَابٍ . وَأَمْرُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْمَلُ حِكْمَةَ الْأُمَّةِ ; لِأَنَّهُ قُدْوَتُهُمْ وَالْمُشَرِّعُ لَهُمْ .
وَبَيَّنَ تَعَالَى ذَلِكَ الْمَعْنَى فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ ; كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [ 43 \ 89 ] ،
[ ص: 314 ] وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا [ 25 \ 63 ] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=55وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ [ 28 \ 55 ] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ . . . . الْآيَةَ [ 2 \ 109 ] . إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ .
وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : هَذَا الْأَمْرُ بِالصَّفْحِ مَنْسُوخٌ بِآيَاتِ السَّيْفِ . وَقِيلَ : هُوَ غَيْرُ مَنْسُوخٍ . وَالْمُرَادُ بِهِ حُسْنُ الْمُخَالَفَةِ ، وَهِيَ : الْمُعَامَلَةُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ فِي صِحَاحِهِ : وَالْخُلُقُ : السَّجِيَّةُ ، يُقَالُ : خَالِصِ الْمُؤْمِنَ ، وَخَالِقَ الْفَاجِرَ .