(
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=29054الذين يكذبون ) صفة ذم (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29054كل معتد ) متجاوز الحد
[ ص: 441 ] ( أثيم ) صفة مبالغة . وقرأ الجمهور : ( إذا )
والحسن : ( أئذا ) بهمزة الاستفهام . والجمهور : ( تتلى ) بتاء التأنيث ،
وأبو حيوة ،
وابن مقسم : بالياء . قيل : ونزلت في
النضر بن الحرث (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=14بل ران ) قرئ بإدغام اللام في الراء ، وبالإظهار وقف
حمزة على بل وقفا خفيفا يسيرا لتبيين الإظهار . وقال
أبو جعفر بن الباذش : وأجمعوا - يعني القراء - على إدغام اللام في الراء إلا ما كان من سكت
حفص على ( بل ) ثم يقول : ( ران ) . وهذا الذي ذكره ليس كما ذكر من الإجماع ، ففي كتاب اللوامح عن قالون من جميع طرقه إظهار اللام عند الراء ، نحو قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=158بل رفعه الله إليه ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=56بل ربكم ) . وفي كتاب
ابن عطية ، وقرأ
نافع : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29054بل ران ) غير مدغم ، وفيه أيضا : وقرأ نافع أيضا بالإدغام والإمالة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : اللام مع الراء نحو : ( أسفل رحمه ) البيان والإدغام حسنان . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وقرئ بإدغام اللام في الراء وبالإظهار ، والإدغام أجود ، وأميلت الألف وفخمت . انتهى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : فإذا كانت - يعني اللام - غير لام المعرفة نحو لام هل وبل ، فإن الإدغام في بعضها أحسن ، وذلك نحو : هل رأيت ، فإن لم تدغم فقلت : هل رأيت ، فهي لغة لأهل
الحجاز ، وهي غريبة جائزة . انتهى . وقال
الحسن والسدي : هو الذنب على الذنب . وقال
الحسن : حتى يموت قلبه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : حتى يسود القلب . وفي الحديث نحو من هذا . فقال
الكلبي : طبع على قلوبهم . وقال
ابن سلام : غطى . (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29054ما كانوا يكسبون ) قال
ابن عطية : وعلق اللوم بهم فيما كسبوه ، وإن كان ذلك بخلق منه تعالى واختراع ، لأن الثواب والعقاب متعلقان بكسب العبد . والضمير في قوله : ( إنهم ) للكفار فمن قال بالرؤية ، وهو قول أهل السنة ، قال إن هؤلاء لا يرون ربهم ، فهم محجوبون عنه ، واحتج بهذه الآية مالك على سبيله الرؤية من جهة دليل الخطاب ، وإلا فلو حجب الكل لما أغنى هذا التخصيص . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لما حجب قوما بالسخط ، دل على أن قوما يرونه بالرضا . ومن قال بأن لا رؤية ، وهو قول
المعتزلة ، قال : إنهم يحجبون عن ربهم وغفرانه . انتهى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك : لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ( كلا ) ردع عن الكسب الرائن على قلوبهم ، وكونهم محجوبين عنه تمثيل للاستخفاف بهم وإهانتهم ؛ لأنه لا يؤذن على الملوك إلا للوجهاء المكرمين لديهم ، ولا يحجب عنهم إلا الأدنياء المهانون عندهم ، قال الشاعر :
إذا اعتروا باب ذي عيبة رحبوا والناس ما بين مرحوب ومحجوب
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12531وابن أبي مليكة : محجوبين عن رحمته . وعن
ابن كيسان : عن كرامته . انتهى . وعن
مجاهد : المعنى محجوبون عن كرامته ورحمته ، وعن ربهم متعلق ب ( محجوبون ) ، وهو العامل في يومئذ ، والتنوين تنوين العوض من الجملة المحذوفة ، ولم تتقدم جملة قريبة يكون عوضا منها ، لكنه تقدم (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=6يقوم الناس لرب العالمين ) فهو عوض من هذه الجملة ، كأنه قيل : يوم إذ يقوم الناس ، ثم هم مع الحجاب عن الله هم صالو النار ، وهذه ثمرة الحجاب (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=17ثم يقال ) أي تقول لهم خزنة النار ( هذا ) أي العذاب وصلي النار وهذا اليوم (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29054الذي كنتم به تكذبون ) . قال
ابن عطية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=17هذا الذي ) يعني : الجملة مفعول لم يسم فاعله لأنه قول بني له الفعل الذي هو يقال . انتهى . وتقدم الكلام على نحو هذا في أول البقرة في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ) .
قوله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=29054كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=19وما أدراك ما عليون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كتاب مرقوم nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=21يشهده المقربون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=22إن الأبرار لفي نعيم nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=35على الأرائك ينظرون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24تعرف في وجوههم نضرة النعيم nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=25يسقون من رحيق مختوم nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=26ختامه مسك nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=26وفي ذلك فليتنافس المتنافسون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=27ومزاجه من تسنيم nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=28عينا يشرب بها المقربون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=29إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=30وإذا مروا بهم يتغامزون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=31وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=32وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=33وما أرسلوا عليهم حافظين nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=34فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=35على الأرائك ينظرون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ) .
[ ص: 442 ] لما ذكر تعالى أمر كتاب الفجار عقبه بذكر كتاب ضدهم ليتبين الفرق . عليون : جمع واحده علي ، مشتق من العلو ، وهو المبالغة ، قاله
يونس nindex.php?page=showalam&ids=13042وابن جني . قال
أبو الفتح : وسبيله أن يقال علية ، كما قالوا للغرفة علية ، فلما حذفت التاء عوضوا منها الجمع بالواو والنون . وقيل : هو وصف للملائكة ، فلذلك جمع بالواو والنون . وقال
الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع ، ولا واحد له من لفظه ، كقوله : عشرين وثلاثين ، والعرب إذا جمعت جمعا ، ولم يكن له بناء من واحده ولا تثنية ، قالوا في المذكر والمؤنث بالواو والنون . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أعرب هذا الاسم كإعراب الجمع ، هذه قنسرون ، ورأيت قنسرين . وعليون : الملائكة ، أو المواضع العلية ، أو علم لديوان الخير الذي دون فيه كل ما علمته الملائكة وصلحاء الثقلين ، أو علو في علو مضاعف ، أقوال ثلاثة
nindex.php?page=showalam&ids=14423للزمخشري .
وقال
أبو مسلم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18كتاب الأبرار ) : كتابة أعمالهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18لفي عليين ) . ثم وصف عليين بأنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كتاب مرقوم ) فيه جميع أعمال الأبرار . وإذا كان مكانا فاختلفوا في تعيينه اختلافا مضطربا رغبنا عن ذكره ، وإعراب (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18لفي عليين ) و (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كتاب مرقوم ) كإعراب (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=7لفي سجين ) و (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كتاب مرقوم ) . وقال
ابن عطية : و (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كتاب مرقوم ) في هذه الآية خبر إن والظرف ملغى . انتهى . هذا كما قال في (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=7لفي سجين ) وقد رددنا عليه ذلك وهذا مثله . والمقربون هنا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره : هم الملائكة أهل كل سماء ( ينظرون ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، و
عكرمة ، ومجاهد : إلى ما أعد لهم من الكرامات . وقال
مقاتل : إلى أهل النار . وقيل : ينظر بعضهم إلى بعض . وقرأ الجمهور : ( تعرف ) بتاء الخطاب للرسول ، أو للناظر (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=29054نضرة النعيم ) نصبا . وقرأ
أبو جعفر ،
وابن أبي إسحاق ،
وطلحة ،
وشيبة ،
ويعقوب والزعفراني : ( تعرف ) مبنيا للمفعول ، ( نضرة ) رفعا ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي كذلك ، إلا أنه قرأ : ( يعرف ) بالياء ، إذ تأنيث نضرة مجازي ، والنضرة تقدم شرحها في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=11نضرة وسرورا ) .
( مختوم ) الظاهر أن الرحيق ختم عليه تهمما وتنظفا بالرائحة المسكية ، كما فسره ما بعده . وقيل : تختم أوانيه من الأكواب والأباريق بمسك مكان الطينة . وقرأ الجمهور : ( ختامه ) : أي خلطه ومزاجه ، قاله
عبد الله وعلقمة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير ،
والحسن : معناه خاتمته ، أي يجد الرائحة عند خاتمة الشراب رائحة المسك . وقال
أبو علي : أي أبزاره المقطع وذكاء الرائحة مع طيب الطعم . وقيل : يمزج بالكافور ويختم مزاجه بالمسك . وفي الصحاح : الختام : الطين الذي يختم به ، وكذا قال
مجاهد وابن زيد : ختم إناؤه بالمسك بدل الطين ، وقال الشاعر :
كأن مشعشعا من خمر بصرى نمته البحث مشدود الختام
وقرأ
علي ،
والنخعي ،
والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي :
وأبو حيوة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : ( خاتمه ) بعد الخاء ألف وفتح التاء ، وهذه بينة المعنى ، إنه يراد بها الطبع على الرحيق . وعن
الضحاك ،
وعيسى ،
وأحمد بن جبير الأنطاكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : كسر التاء ، أي آخره مثل قوله : ( وخاتم النبيين ) . وفيه حذف ، أي خاتم رائحته المسك ، أو خاتمه الذي يختم به ويقطع (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=27من تسنيم ) قال
عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس : هو أشرف شراب الجنة ، وهو اسم مذكر لماء عين في الجنة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ( تسنيم ) : علم لعين بعينها سميت بالتسنيم الذي هو مصدر : سنمه إذا رفعه . و ( عينا ) نصب على المدح . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : على الحال . انتهى . وقال
الأخفش : يسقون عينا (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=28يشرب بها ) أي يشربها أو منها ، أو ضمن يشرب معنى يروى ، بها أقوال . ( المقربون ) قال
[ ص: 443 ] nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
والحسن ،
وأبو صالح : يشربها المقربون صرفا ويمزج للأبرار ، ومذهب الجمهور : الأبرار هم أصحاب اليمين ، وأن المقربين هم السابقون ، وقال قوم : الأبرار والمقربون في هذه الآية بمعنى واحد يقع لكل من نعم في الجنة .
وروي أن
عليا وجمعا معه من المؤمنين مروا بجمع من كفار
قريش ، فضحكوا منهم واستخفوا بهم عبثا ، فنزلت : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=29إن الذين أجرموا ) قبل أن يصل
علي رضي الله تعالى عنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكفار
مكة هؤلاء قيل هم :
أبو جهل ،
والوليد بن المغيرة ،
والعاصي بن وائل ، والمؤمنون :
عمار ،
وصهيب ،
وخباب ،
وبلال ، وغيرهم من فقراء المؤمنين ، والظاهر أن الضمير في ( مروا ) عائد على (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=29الذين أجرموا ) إذ في ذلك تناسق الضمائر لواحد . وقيل : للمؤمنين ، أي وإذا مر المؤمنون بالكافرين يتغامز الكافرون ، أي يشيرون بأعينهم . و ( فاكهين ) : أي متلذذين بذكرهم وبالضحك منهم ، وقرأ الجمهور : فاكهين بالألف ، أي أصحاب فاكهة ومزح وسرور باستخفافهم بأهل الإيمان ،
وأبو رجاء ،
والحسن ، و
عكرمة ،
وأبو جعفر ،
وحفص : بغير ألف ، والضمير المرفوع في ( رأوهم ) عائد على المجرمين ، أي إذا رأوا المؤمنين نسبوهم إلى الضلال ، وهم محقون في نسبتهم إليه .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=33nindex.php?page=treesubj&link=29054وما أرسلوا ) على الكفار ( حافظين ) . وفي الإشارة إليهم بأنهم ضالون إثارة للكلام بينهم ، وكان في الآية بعض موادعة ، أي إن المؤمنين لم يرسلوا حافظين على الكفار ، وهذا على القول بأن هذا منسوخ بآية السيف . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وإنهم لم يرسلوا عليهم حافظين ، إنكارا لصدهم إياهم عن الشرك ، ودعائهم إلى الإسلام ، وجدهم في ذلك ، ولما تقدم ذكر يوم القيامة قيل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=29054فاليوم الذين آمنوا ) ، و ( اليوم ) منصوب ب ( يضحكون ) منهم في الآخرة ، و ( ينظرون ) حال من الضمير في ( يضحكون ) أي يضحكون ناظرين إليهم وإلى ما هم فيه من الهوان والعذاب بعد العزة والنعيم ، وقال
كعب لأهل الجنة : كوى ينظرون منها إلى أهل النار ، وقيل : ستر شفاف بينهم يرون منه حالهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36nindex.php?page=treesubj&link=29054هل ثوب ) أي هل جوزي ؟ يقال : ثوبه وأثابه إذا جازاه ، ومنه قول الشاعر :
سأجزيك أو يجزيك عني مثوب وحسبك أن يثنى عليك وتحمد
وهو استفهام بمعنى التقرير للمؤمنين ، أي هل جوزوا بها ؟ وقيل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36هل ثوب ) متعلق ب ( ينظرون ) ، وينظرون معلق بالجملة في موضع نصب بعد إسقاط حرف الجر الذي هو إلى ، وقرأ الجمهور : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36هل ثوب ) بإظهار لام هل ، والنحويان
وحمزة ،
وابن محيصن : بإدغامها في الثاء ، وفي قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36ما كانوا ) حذف تقديره جزاء أو عقاب : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36ما كانوا يفعلون ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=29054الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ ) صِفَةُ ذَمٍّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29054كُلُّ مُعْتَدٍ ) مُتَجَاوِزِ الْحَدِّ
[ ص: 441 ] ( أَثِيمٍ ) صِفَةُ مُبَالَغَةٍ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( إِذَا )
وَالْحَسَنُ : ( أَئِذَا ) بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ . وَالْجُمْهُورُ : ( تُتْلَى ) بِتَاءِ التَّأْنِيثِ ،
وَأَبُو حَيْوَةَ ،
وَابْنُ مِقْسَمٍ : بِالْيَاءِ . قِيلَ : وَنَزَلَتْ فِي
النَّضْرِ بْنِ الْحَرْثِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=14بَلْ رَانَ ) قُرِئَ بِإِدْغَامِ اللَّامِ فِي الرَّاءِ ، وَبِالْإِظْهَارِ وَقَفَ
حَمْزَةُ عَلَى بَلْ وَقْفًا خَفِيفًا يَسِيرًا لِتَبْيِينِ الْإِظْهَارِ . وَقَالَ
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ : وَأَجْمَعُوا - يَعْنِي الْقُرَّاءَ - عَلَى إِدْغَامِ اللَّامِ فِي الرَّاءِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سَكْتِ
حَفْصٍ عَلَى ( بَلْ ) ثُمَّ يَقُولُ : ( رَانَ ) . وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ لَيْسَ كَمَا ذَكَرَ مِنَ الْإِجْمَاعِ ، فَفِي كِتَابِ اللَّوَامِحِ عَنْ قَالُونَ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ إِظْهَارُ اللَّامِ عِنْدَ الرَّاءِ ، نَحْوَ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=158بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=56بَل رَبُّكُمْ ) . وَفِي كِتَابِ
ابْنِ عَطِيَّةَ ، وَقَرَأَ
نَافِعٌ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29054بَلْ رَانَ ) غَيْرَ مُدْغَمٍ ، وَفِيهِ أَيْضًا : وَقَرَأَ نَافِعٌ أَيْضًا بِالْإِدْغَامِ وَالْإِمَالَةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : اللَّامُ مَعَ الرَّاءِ نَحْوَ : ( أَسْفَلُ رَحِمِهِ ) الْبَيَانُ وَالْإِدْغَامُ حَسَنَانِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَقُرِئَ بِإِدْغَامِ اللَّامِ فِي الرَّاءِ وَبِالْإِظْهَارِ ، وَالْإِدْغَامُ أَجْوَدُ ، وَأُمِيلَتِ الْأَلِفُ وَفُخِّمَتْ . انْتَهَى . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : فَإِذَا كَانَتْ - يَعْنِي اللَّامَ - غَيْرَ لَامِ الْمَعْرِفَةِ نَحْوَ لَامِ هَلْ وَبَلْ ، فَإِنَّ الْإِدْغَامَ فِي بَعْضِهَا أَحْسَنُ ، وَذَلِكَ نَحْوُ : هَلْ رَأَيْتَ ، فَإِنْ لَمْ تُدْغِمْ فَقُلْتَ : هَلْ رَأَيْتَ ، فَهِيَ لُغَةٌ لِأَهْلِ
الْحِجَازِ ، وَهِيَ غَرِيبَةٌ جَائِزَةٌ . انْتَهَى . وَقَالَ
الْحَسَنُ وَالسُّدِّيُّ : هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : حَتَّى يَمُوتَ قَلْبُهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : حَتَّى يَسْوَدَّ الْقَلْبُ . وَفِي الْحَدِيثِ نَحْوٌ مِنْ هَذَا . فَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : طَبَعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ . وَقَالَ
ابْنُ سَلَّامٍ : غَطَّى . (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29054مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَعَلَّقَ اللَّوْمَ بِهِمْ فِيمَا كَسَبُوهُ ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ بِخَلْقٍ مِنْهُ تَعَالَى وَاخْتِرَاعٍ ، لِأَنَّ الثَّوَابَ وَالْعِقَابَ مُتَعَلِّقَانِ بِكَسْبِ الْعَبْدِ . وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ : ( إِنَّهُمْ ) لِلْكُفَّارِ فَمَنْ قَالَ بِالرُّؤْيَةِ ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ ، قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ ، فَهُمْ مَحْجُوبُونَ عَنْهُ ، وَاحْتَجَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ مَالِكٌ عَلَى سَبِيلِهِ الرُّؤْيَةُ مِنْ جِهَةِ دَلِيلِ الْخِطَابِ ، وَإِلَّا فَلَوْ حَجَبَ الْكُلَّ لَمَا أَغْنَى هَذَا التَّخْصِيصُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : لَمَّا حَجَبَ قَوْمًا بِالسُّخْطِ ، دَلَّ عَلَى أَنْ قَوْمًا يَرَوْنَهُ بِالرِّضَا . وَمَنْ قَالَ بِأَنْ لَا رُؤْيَةَ ، وَهُوَ قَوْلُ
الْمُعْتَزِلَةِ ، قَالَ : إِنَّهُمْ يُحْجَبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ وَغُفْرَانِهِ . انْتَهَى . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : لَمَّا حَجَبَ أَعْدَاءَهُ فَلَمْ يَرَوْهُ تَجَلَّى لِأَوْلِيَائِهِ حَتَّى رَأَوْهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : ( كَلَّا ) رَدْعٌ عَنِ الْكَسْبِ الرَّائِنِ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، وَكَوْنُهُمْ مَحْجُوبِينَ عَنْهُ تَمْثِيلٌ لِلِاسْتِخْفَافِ بِهِمْ وَإِهَانَتِهِمْ ؛ لِأَنَّهُ لَا يُؤْذَنُ عَلَى الْمُلُوكِ إِلَّا لِلْوُجَهَاءِ الْمُكَرَّمِينَ لَدَيْهِمْ ، وَلَا يُحْجَبُ عَنْهُمْ إِلَّا الْأَدْنِيَاءُ الْمُهَانُونَ عِنْدَهُمْ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
إِذَا اعْتَرَوْا بَابَ ذِي عَيْبَةٍ رُحِّبُوا وَالنَّاسُ مَا بَيْنَ مَرْحُوبٍ وَمَحْجُوبِ
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
وَقَتَادَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12531وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ : مَحْجُوبِينَ عَنْ رَحْمَتِهِ . وَعَنْ
ابْنِ كَيْسَانَ : عَنْ كَرَامَتِهِ . انْتَهَى . وَعَنْ
مُجَاهِدٍ : الْمَعْنَى مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ وَرَحْمَتِهِ ، وَعَنْ رَبِّهِمْ مُتَعَلِّقٌ بِ ( مَحْجُوبُونَ ) ، وَهُوَ الْعَامِلُ فِي يَوْمَئِذٍ ، وَالتَّنْوِينُ تَنْوِينُ الْعِوَضِ مِنَ الْجُمْلَةِ الْمَحْذُوفَةِ ، وَلَمْ تَتَقَدَّمْ جُمْلَةٌ قَرِيبَةٌ يَكُونُ عِوَضًا مِنْهَا ، لَكِنَّهُ تَقَدَّمَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=6يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) فَهُوَ عِوَضٌ مِنْ هَذِهِ الْجُمْلَةِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : يَوْمَ إِذِ يَقُومُ النَّاسُ ، ثُمَّ هُمْ مَعَ الْحِجَابِ عَنِ اللَّهِ هُمْ صَالُو النَّارِ ، وَهَذِهِ ثَمَرَةُ الْحِجَابِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=17ثُمَّ يُقَالُ ) أَيْ تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ النَّارِ ( هَذَا ) أَيِ الْعَذَابُ وَصَلْيُ النَّارِ وَهَذَا الْيَوْمُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29054الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) . قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=17هَذَا الَّذِي ) يَعْنِي : الْجُمْلَةُ مَفْعُولٌ لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ لِأَنَّهُ قَوْلٌ بُنِيَ لَهُ الْفِعْلُ الَّذِي هُوَ يُقَالُ . انْتَهَى . وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى نَحْوِ هَذَا فِي أَوَّلِ الْبَقَرَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ) .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=29054كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=19وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كِتَابٌ مَرْقُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=21يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=22إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=35عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=25يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=26خِتَامُهُ مِسْكٌ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=26وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=27وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=28عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=29إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=30وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=31وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=32وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=33وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=34فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=35عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) .
[ ص: 442 ] لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى أَمْرَ كِتَابِ الْفُجَّارِ عَقَّبَهُ بِذِكْرِ كِتَابِ ضِدِّهِمْ لِيَتَبَيَّنَ الْفَرْقُ . عِلِّيُّونَ : جَمْعٌ وَاحِدُهُ عَلِيٌّ ، مُشْتَقٌّ مِنَ الْعُلُوِّ ، وَهُوَ الْمُبَالَغَةُ ، قَالَهُ
يُونُسُ nindex.php?page=showalam&ids=13042وَابْنُ جِنِّيٍّ . قَالَ
أَبُو الْفَتْحِ : وَسَبِيلُهُ أَنْ يُقَالَ عِلِّيَّةٌ ، كَمَا قَالُوا لِلْغُرْفَةِ عِلِّيَّةٌ ، فَلَمَّا حُذِفَتِ التَّاءُ عَوَّضُوا مِنْهَا الْجَمْعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ . وَقِيلَ : هُوَ وَصْفٌ لِلْمَلَائِكَةِ ، فَلِذَلِكَ جُمِعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : هُوَ اسْمٌ مَوْضُوعٌ عَلَى صِفَةِ الْجَمْعِ ، وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ ، كَقَوْلِهِ : عِشْرِينَ وَثَلَاثِينَ ، وَالْعَرَبُ إِذَا جَمَعَتْ جَمْعًا ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بِنَاءٌ مِنْ وَاحِدِهِ وَلَا تَثْنِيَةٌ ، قَالُوا فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أُعْرِبَ هَذَا الِاسْمُ كَإِعْرَابِ الْجَمْعِ ، هَذِهِ قَنْسَرُونَ ، وَرَأَيْتُ قَنْسَرِينَ . وَعِلِّيُّونَ : الْمَلَائِكَةُ ، أَوِ الْمَوَاضِعُ الْعَلِيَّةُ ، أَوْ عَلَمٌ لِدِيوَانِ الْخَيْرِ الَّذِي دُوِّنَ فِيهِ كُلُّ مَا عَلِمَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَصُلَحَاءُ الثَّقَلَيْنِ ، أَوْ عُلُوٌّ فِي عُلُوٍّ مُضَاعَفٍ ، أَقْوَالٌ ثَلَاثَةٌ
nindex.php?page=showalam&ids=14423لِلزَّمَخْشَرِيِّ .
وَقَالَ
أَبُو مُسْلِمٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18كِتَابَ الْأَبْرَارِ ) : كِتَابَةَ أَعْمَالِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18لَفِي عِلِّيِّينَ ) . ثُمَّ وَصَفَ عِلِّيِّينَ بِأَنَّهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) فِيهِ جَمِيعُ أَعْمَالِ الْأَبْرَارِ . وَإِذَا كَانَ مَكَانًا فَاخْتَلَفُوا فِي تَعْيِينِهِ اخْتِلَافًا مُضْطَرِبًا رَغِبْنَا عَنْ ذِكْرِهِ ، وَإِعْرَابُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18لَفِي عِلِّيِّينَ ) وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) كَإِعْرَابِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=7لَفِي سِجِّينٍ ) وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=20كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) فِي هَذِهِ الْآيَةِ خَبَرُ إِنَّ وَالظَّرْفُ مُلْغًى . انْتَهَى . هَذَا كَمَا قَالَ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=7لَفِي سِجِّينٍ ) وَقَدْ رَدَدْنَا عَلَيْهِ ذَلِكَ وَهَذَا مِثْلُهُ . وَالْمُقَرَّبُونَ هُنَا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ : هُمُ الْمَلَائِكَةُ أَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ ( يَنْظُرُونَ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَ
عِكْرِمَةُ ، وَمُجَاهِدٌ : إِلَى مَا أُعِدَّ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَاتِ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : إِلَى أَهْلِ النَّارِ . وَقِيلَ : يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( تَعْرِفُ ) بِتَاءِ الْخِطَابِ لِلرَّسُولِ ، أَوْ لِلنَّاظِرِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=29054نَضْرَةَ النَّعِيمِ ) نَصْبًا . وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ ،
وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ،
وَطَلْحَةُ ،
وَشَيْبَةُ ،
وَيَعْقُوبُ وَالزَّعْفَرَانِيُّ : ( تُعْرَفُ ) مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ ، ( نَضْرَةُ ) رَفْعًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ كَذَلِكَ ، إِلَّا أَنَّهُ قَرَأَ : ( يُعْرَفُ ) بِالْيَاءِ ، إِذْ تَأْنِيثُ نَضْرَةٍ مَجَازِيٌّ ، وَالنَّضْرَةُ تَقَدَّمَ شَرْحُهَا فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=11نَضْرَةً وَسُرُورًا ) .
( مَخْتُومٍ ) الظَّاهِرُ أَنَّ الرَّحِيقَ خُتِمَ عَلَيْهِ تَهَمُّمًا وَتَنَظُّفًا بِالرَّائِحَةِ الْمِسْكِيَّةِ ، كَمَا فَسَّرَهُ مَا بَعْدَهُ . وَقِيلَ : تُخْتَمُ أَوَانِيهِ مِنَ الْأَكْوَابِ وَالْأَبَارِيقِ بِمِسْكٍ مَكَانَ الطِّينَةِ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( خِتَامُهُ ) : أَيْ خَلْطُهُ وَمِزَاجُهُ ، قَالَهُ
عَبْدُ اللَّهِ وَعَلْقَمَةُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ ،
وَالْحَسَنُ : مَعْنَاهُ خَاتِمَتُهُ ، أَيْ يَجِدُ الرَّائِحَةَ عِنْدَ خَاتِمَةِ الشَّرَابِ رَائِحَةَ الْمِسْكِ . وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : أَيْ أَبْزَارُهُ الْمُقَطَّعُ وَذَكَاءُ الرَّائِحَةِ مَعَ طِيبِ الطَّعْمِ . وَقِيلَ : يُمْزَجُ بِالْكَافُورِ وَيُخْتَمُ مِزَاجُهُ بِالْمِسْكِ . وَفِي الصِّحَاحِ : الْخِتَامُ : الطِّينُ الَّذِي يُخْتَمُ بِهِ ، وَكَذَا قَالَ
مُجَاهِدٌ وَابْنُ زَيْدٍ : خُتِمَ إِنَاؤُهُ بِالْمِسْكِ بَدَلَ الطِّينِ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ :
كَأَنَّ مُشَعْشَعًا مِنْ خَمْرِ بُصْرَى نَمَّتْهُ الْبَحْثُ مَشْدُودُ الْخِتَامِ
وَقَرَأَ
عَلِيٌّ ،
وَالنَّخَعِيُّ ،
وَالضَّحَّاكُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ :
وَأَبُو حَيْوَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : ( خَاتَمُهُ ) بَعْدَ الْخَاءِ أَلِفٌ وَفَتَحَ التَّاءَ ، وَهَذِهِ بَيِّنَةُ الْمَعْنَى ، إِنَّهُ يُرَادُ بِهَا الطَّبْعُ عَلَى الرَّحِيقِ . وَعَنِ
الضَّحَّاكِ ،
وَعِيسَى ،
وَأَحْمَدَ بْنِ جُبَيْرٍ الْأَنْطَاكِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ : كَسْرُ التَّاءِ ، أَيْ آخِرُهُ مِثْلُ قَوْلِهِ : ( وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) . وَفِيهِ حَذْفٌ ، أَيْ خَاتِمُ رَائِحَتِهِ الْمِسْكُ ، أَوْ خَاتَمُهُ الَّذِي يُخْتَمُ بِهِ وَيُقْطَعُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=27مِنْ تَسْنِيمٍ ) قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ أَشْرَفُ شَرَابِ الْجَنَّةِ ، وَهُوَ اسْمٌ مُذَّكَّرٌ لِمَاءِ عَيْنٍ فِي الْجَنَّةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : ( تَسْنِيمٍ ) : عَلَمٌ لَعِينٌ بِعَيْنِهَا سُمِّيَتْ بِالتَّسْنِيمِ الَّذِي هُوَ مَصْدَرُ : سَنَّمَهُ إِذَا رَفَعَهُ . وَ ( عَيْنًا ) نُصِبَ عَلَى الْمَدْحِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : عَلَى الْحَالِ . انْتَهَى . وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : يُسْقَوْنَ عَيْنًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=28يَشْرَبُ بِهَا ) أَيْ يَشْرَبُهَا أَوْ مِنْهَا ، أَوْ ضَمَّنَ يَشْرَبُ مَعْنَى يُرْوَى ، بِهَا أَقْوَالٌ . ( الْمُقَرَّبُونَ ) قَالَ
[ ص: 443 ] nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَالْحَسَنُ ،
وَأَبُو صَالِحٍ : يَشْرَبُهَا الْمُقَرَّبُونَ صِرْفًا وَيُمْزَجُ لِلْأَبْرَارِ ، وَمَذْهَبُ الْجُمْهُورِ : الْأَبْرَارُ هُمْ أَصْحَابُ الْيَمِينِ ، وَأَنَّ الْمُقَرَّبِينَ هُمُ السَّابِقُونَ ، وَقَالَ قَوْمٌ : الْأَبْرَارُ وَالْمُقَرَّبُونَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ يَقَعُ لِكُلِّ مَنْ نُعِّمَ فِي الْجَنَّةِ .
وَرُوِيَ أَنَّ
عَلِيًّا وَجَمْعًا مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَرُّوا بِجَمْعٍ مِنْ كُفَّارِ
قُرَيْشٍ ، فَضَحِكُوا مِنْهُمْ وَاسْتَخَفُّوا بِهِمْ عَبَثًا ، فَنَزَلَتْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=29إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) قَبْلَ أَنْ يَصِلَ
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكُفَّارُ
مَكَّةَ هَؤُلَاءِ قِيلَ هُمْ :
أَبُو جَهْلٍ ،
وَالْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ،
وَالْعَاصِي بْنُ وَائِلٍ ، وَالْمُؤْمِنُونَ :
عَمَّارٌ ،
وَصُهَيْبٌ ،
وَخَبَّابٌ ،
وَبِلَالٌ ، وَغَيْرُهُمْ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الضَّمِيرَ فِي ( مَرُّوا ) عَائِدٌ عَلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=29الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) إِذْ فِي ذَلِكَ تَنَاسُقُ الضَّمَائِرِ لِوَاحِدٍ . وَقِيلَ : لِلْمُؤْمِنِينَ ، أَيْ وَإِذَا مَرَّ الْمُؤْمِنُونَ بِالْكَافِرِينَ يَتَغَامَزُ الْكَافِرُونَ ، أَيْ يُشِيرُونَ بِأَعْيُنِهِمْ . وَ ( فَاكِهِينَ ) : أَيْ مُتَلَذِّذِينَ بِذِكْرِهِمْ وَبِالضَّحِكِ مِنْهُمْ ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : فَاكِهِينَ بِالْأَلِفِ ، أَيْ أَصْحَابُ فَاكِهَةٍ وَمَزْحٍ وَسُرُورٍ بِاسْتِخْفَافِهِمْ بِأَهْلِ الْإِيمَانِ ،
وَأَبُو رَجَاءٍ ،
وَالْحَسَنُ ، وَ
عِكْرِمَةُ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَحَفْصٌ : بِغَيْرِ أَلِفٍ ، وَالضَّمِيرُ الْمَرْفُوعُ فِي ( رَأَوْهُمْ ) عَائِدٌ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ، أَيْ إِذَا رَأَوُا الْمُؤْمِنِينَ نَسَبُوهُمْ إِلَى الضَّلَالِ ، وَهُمْ مُحِقُّونَ فِي نِسْبَتِهِمْ إِلَيْهِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=33nindex.php?page=treesubj&link=29054وَمَا أُرْسِلُوا ) عَلَى الْكُفَّارِ ( حَافِظِينَ ) . وَفِي الْإِشَارَةِ إِلَيْهِمْ بِأَنَّهُمْ ضَالُّونَ إِثَارَةٌ لِلْكَلَامِ بَيْنَهُمْ ، وَكَانَ فِي الْآيَةِ بَعْضُ مُوَادَعَةٍ ، أَيْ إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يُرْسَلُوا حَافِظِينَ عَلَى الْكُفَّارِ ، وَهَذَا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ هَذَا مَنْسُوخٌ بِآيَةِ السَّيْفِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَإِنَّهُمْ لَمْ يُرْسَلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ، إِنْكَارًا لِصَدِّهِمْ إِيَّاهُمْ عَنِ الشِّرْكِ ، وَدُعَائِهِمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَجِدِّهِمْ فِي ذَلِكَ ، وَلَمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قِيلَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=29054فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا ) ، وَ ( الْيَوْمَ ) مَنْصُوبٌ بِ ( يَضْحَكُونَ ) مِنْهُمْ فِي الْآخِرَةِ ، وَ ( يَنْظُرُونَ ) حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي ( يَضْحَكُونَ ) أَيْ يَضْحَكُونَ نَاظِرِينَ إِلَيْهِمْ وَإِلَى مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْهَوَانِ وَالْعَذَابِ بَعْدَ الْعِزَّةِ وَالنَّعِيمِ ، وَقَالَ
كَعْبٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ : كُوًى يَنْظُرُونَ مِنْهَا إِلَى أَهْلِ النَّارِ ، وَقِيلَ : سِتْرٌ شَفَّافٌ بَيْنَهُمْ يَرَوْنَ مِنْهُ حَالَهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36nindex.php?page=treesubj&link=29054هَلْ ثُوِّبَ ) أَيْ هَلْ جُوزِيَ ؟ يُقَالُ : ثَوَّبَهُ وَأَثَابَهُ إِذَا جَازَاهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
سَأَجْزِيكَ أَوْ يَجْزِيكَ عَنِّي مُثَوِّبٌ وَحَسْبُكَ أَنْ يُثْنَى عَلَيْكَ وَتُحْمَدَ
وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ بِمَعْنَى التَّقْرِيرِ لِلْمُؤْمِنِينَ ، أَيْ هَلْ جُوزُوا بِهَا ؟ وَقِيلَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36هَلْ ثُوِّبَ ) مُتَعَلِّقٌ بِ ( يَنْظُرُونَ ) ، وَيَنْظُرُونَ مُعَلَّقٌ بِالْجُمْلَةِ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بَعْدَ إِسْقَاطِ حَرْفِ الْجَرِّ الَّذِي هُوَ إِلَى ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36هَلْ ثُوِّبَ ) بِإِظْهَارِ لَامِ هَلْ ، وَالنَّحْوِيَّانِ
وَحَمْزَةُ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ : بِإِدْغَامِهَا فِي الثَّاءِ ، وَفِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36مَا كَانُوا ) حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ جَزَاءَ أَوْ عِقَابَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) .