[ ص: 217 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الانشقاق
سميت في زمن الصحابة ( سورة إذا السماء انشقت ) . ففي الموطأ عن أبي سلمة " قرأ بهم إذا السماء انشقت فسجد فيها ، فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها أبا هريرة " . فضمير ( فيها ) عائد إلى ( أن إذا السماء انشقت ) بتأويل السورة ، وبذلك عنونها البخاري وكذلك سماها في الإتقان . والترمذي
سماها المفسرون وكتاب المصاحف ( سورة الانشقاق ) باعتبار المعنى كما سميت السورة السابقة ( سورة التطفيف ) و ( سورة انشقت ) اختصارا .
وذكرها الجعبري في نظمه في تعداد المكي والمدني بلفظ ( كدح ) فيحتمل أنه عنى أنه اسم للسورة ولم أقف على ذلك لغيره .
ولم يذكرها في الإتقان مع السور ذوات الأكثر من اسم .
وهي مكية بالاتفاق .
وقد عدت الثالثة والثمانين في تعداد نزول السور نزلت بعد سورة الانفطار وقبل سورة الروم .
وعد آيها خمسا وعشرين أهل العدد بالمدينة ومكة والكوفة وعدها أهل البصرة والشام ثلاثا وعشرين .