( nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29046_28760يسأل أيان يوم القيامة

يجوز أن تكون هذه الجملة متصلة بالتي قبلها على أنها بدل اشتمال منها لأن إرادته الاسترسال على الفجور يشتمل على التهكم بيوم البعث أو على أنها بدل مطابق على تفسير ( nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=5يفجر أمامه ) بالتكذيب بيوم البعث .

ويجوز أن تكون مستأنفة للتعجيب من حال سؤالهم عن وقت يوم القيامة وهو سؤال استهزاء لاعتقادهم استحالة وقوعه .

و ( أيان ) اسم استفهام عن الزمان البعيد لأن أصلها : أن آن كذا ، ولذلك جاء في بعض لغات العرب مضموم النون وإنما فتحوا النون في اللغة الفصحى لأنهم جعلوا الكلمة كلها ظرفا فصارت ( أيان ) بمعنى ( متى ) . وتقدم عند قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) في الأعراف . فالمعنى أنهم يسألون تعيين وقت معروف مضبوط بعد السنين ونحوها ، أو بما يتعين به عند السائلين من حدث يحل معه هذا اليوم . فهو طلب تعيين أمد لحلول يوم يقوم فيه الناس .

( nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29046_28760يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ

يَجُوزُ أَنَّ تَكُونَ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُتَّصِلَةً بِالَّتِي قَبْلَهَا عَلَى أَنَّهَا بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْهَا لِأَنَّ إِرَادَتَهُ الِاسْتِرْسَالَ عَلَى الْفُجُورِ يَشْتَمِلُ عَلَى التَّهَكُّمِ بِيَوْمِ الْبَعْثِ أَوْ عَلَى أَنَّهَا بَدَلٌ مُطَابِقٌ عَلَى تَفْسِيرِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=5يَفْجُرَ أَمَامَهُ ) بِالتَّكْذِيبِ بِيَوْمِ الْبَعْثِ .

وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُسْتَأْنَفَةً لِلتَّعْجِيبِ مِنْ حَالِ سُؤَالِهِمْ عَنْ وَقْتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُوَ سُؤَالُ اسْتِهْزَاءٍ لِاعْتِقَادِهِمُ اسْتِحَالَةَ وُقُوعِهِ .

وَ ( أَيَّانَ ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ عَنِ الزَّمَانِ الْبَعِيدِ لِأَنَّ أَصْلَهَا : أَنْ آنَ كَذَا ، وَلِذَلِكَ جَاءَ فِي بَعْضِ لُغَاتِ الْعَرَبِ مَضْمُومَ النُّونِ وَإِنَّمَا فَتَحُوا النُّونَ فِي اللُّغَةِ الْفُصْحَى لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْكَلِمَةَ كُلَّهَا ظَرْفًا فَصَارَتْ ( أَيَّانَ ) بِمَعْنَى ( مَتَى ) . وَتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ) فِي الْأَعْرَافِ . فَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ يَسْأَلُونَ تَعْيِينَ وَقْتٍ مَعْرُوفٍ مَضْبُوطٍ بَعْدَ السِّنِينَ وَنَحْوِهَا ، أَوْ بِمَا يَتَعَيَّنُ بِهِ عِنْدَ السَّائِلِينِ مِنْ حَدَثٍ يَحُلُّ مَعَهُ هَذَا الْيَوْمَ . فَهُوَ طَلَبُ تَعْيِينِ أَمَدٍ لِحُلُولِ يَوْمٍ يَقُومُ فِيهِ النَّاسُ .