[ ص: 320 ] وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى
هذا بيان لجملة ولقد عهدنا إلى آدم من قبل إلى آخرها ، فكان مقتضى الظاهر أن لا يكون معطوفا بالواو بل أن يكون مفصولا ، فوقوع هذه الجملة معطوفة اهتمام بها ؛ لتكون قصة مستقلة فتلفت إليها أذهان السامعين ، فتكون الواو عاطفة قصة آدم على قصة موسى عطفا على قوله : وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا ، ويكون التقدير : واذكر إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، وتكون جملة ولقد عهدنا إلى آدم من قبل تذييلا لقصة هارون مع السامري ، وقوله : " من قبل " أي من قبل هارون . والمعنى : أن هارون لم يكن له عزم في الحفاظ على ما عهد إليه موسى ، وانتهت القصة بذلك التذييل ، ثم عطف على قصة موسى قصة آدم تبعا لقوله : كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق .