[ ص: 292 ] عبد الله بن عامر ( م ، ت )
ابن يزيد بن تميم الإمام الكبير مقرئ الشام ، وأحد الأعلام أبو عمران اليحصبي الدمشقي .
يقال : ولد عام الفتح وهذا بعيد ، والصحيح ما قال تلميذه أن مولده سنة إحدى وعشرين . يحيى بن الحارث الذماري
وروينا بإسناد قوي أنه قرأ على ، والظاهر أنه قرأ عليه من القرآن . وروي أنه سمع قراءة أبي الدرداء ، فلعل والده حج به فتهيأ له ذلك ، وقيل : قرأ عليه نصف القرآن ، ولم يصح . عثمان بن عفان
وجاء أيضا أنه قرأ على قاضي دمشق فضالة بن عبيد الصحابي ، والمشهور أنه تلا على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان . وحدث عن معاوية ، ، والنعمان بن بشير ، وفضالة بن عبيد ، وعدة . وواثلة بن الأسقع
حدث عنه ، ربيعة بن يزيد القصير والزبيدي ، ويحيى الذماري ، ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الله بن العلاء وجماعة ، وتلا عليه يحيى بن الحارث وغيره . وثقه وغيره ، وهو قليل الحديث . [ ص: 293 ] النسائي
قال الهيثم بن عمران : كان ابن عامر رئيس أهل المسجد زمن وبعده . خفيت على الوليد بن عبد الملك ابن عامر سنة متواترة ، فنقل سعيد بن عبد العزيز : قال : ضرب ابن عامر عطية بن قيس حين رفع يديه في الصلاة ، وقيل : إن عمر بن عبد العزيز لما بلغه ذلك ، حجبه عن الدخول إليه .
وفي كنية ابن عامر أقوال تسعة : أقواها أبو عمران ، والأصح أنه عربي ثابت النسب من حمير ، قال يحيى الذماري : كان ابن عامر قاضي الجند ، وكان على بناء مسجد دمشق ، وكان رئيس المسجد لا يرى فيه بدعة إلا غيرها . قال : ومات يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائة وله سبع وتسعون سنة . ومراده بالجند : جند دمشق ، وهي البلد ، وما يلتحق بها من السواحل والقلاع . قد سقت ترجمة هذا الإمام مستوفاة في كتاب " طبقات القراء " .