حبيب بن أبي ثابت ( ع )
الإمام الحافظ ، فقيه الكوفة أبو يحيى القرشي الأسدي مولاهم ، واسم أبيه قيس [ ص: 289 ] بن دينار ، وقيل : قيس بن هند ، ويقال : هند .
حدث عن ابن عمر ، ، وابن عباس ، وقيل : لم يسمع منهما ، وحديثه عنهما في وأم سلمة ابن ماجه ، وحديثه عنه في وحكيم بن حزام الترمذي . قال الترمذي : وعندي لم يسمع منه ، ، وأنس بن مالك ، وزيد بن أرقم ، وأبي وائل ، وزيد بن وهب وعاصم بن ضمرة ، ، وأبي الطفيل ، وأبي عبد الرحمن السلمي وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، وذر الهمداني ، ، وأبي صالح ذكوان والسائب بن فروخ ، ، وطاوس وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم ، ، ونافع بن جبير وكريب ، وعروة في المستحاضة ، وقيل : بل هو عروة المري ، وينزل إلى عبدة بن أبي لبابة ، وعمارة بن عمير ، وكان من أئمة العلم .
روى عنه عطاء بن أبي رباح ، وهو من شيوخه ، وحصين ، ومنصور ، ، والأعمش ، وأبو حصين ، وطائفة من الكبار ، وأبو الزبير ، وابن جريج وحاتم بن أبي صغيرة ، ومسعر ، وعبد العزيز بن سياه ، وشعبة ، ، والثوري والمسعودي ، ، وقيس بن الربيع وحمزة الزيات ، وخلق .
قال ابن المديني : له نحو مائتي حديث . وقال عن أحمد بن يونس : كان أبي بكر بن عياش بالكوفة ثلاثة ، ليس لهم رابع : حبيب بن أبي ثابت ، والحكم ، وحماد ، كانوا من أصحاب الفتيا ، ولم يكن أحد بالكوفة ، إلا يذل لحبيب . وقال أحمد العجلي : كوفي تابعي ثقة ، كان مفتي الكوفة قبل . حماد بن أبي سليمان
وقال ابن المبارك ، عن سفيان : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، وكان دعامة ، أو كلمة نحوها . وروى أبو بكر بن عياش ، عن أبي يحيى القتات ، قال : قدمت الطائف مع [ ص: 290 ] حبيب بن أبي ثابت ، فكأنما قدم عليهم نبي .
قال ، عن أحمد بن سعيد بن أبي مريم يحيى : ثقة حجة . فقيل ليحيى : حبيب ثبت ؟ قال : نعم . إنما روى حديثين ، ثم قال : أظن يحيى يريد منكرين : حديث تصلي المستحاضة ، وإن قطر الدم على الحصير ، وحديث القبلة للصائم .
وقال أبو حاتم : صدوق ثقة ، لم يسمع من أم سلمة . [ ص: 291 ]
وروى الترمذي ، عن ، قال : لم يسمع البخاري حبيب من عروة شيئا . وقال أبو داود : روي عن الثوري قال : ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني .
قلت : قد حدث عنه عطاء بن أبي رباح . وذلك في ، النسائي ، وابن ماجه وهو خاتمة أصحابه ، فقال هو وأبو بكر بن عياش ، ومحمد بن عبد الله بن نمير : مات سنة تسع عشرة ومائة . والبخاري
وأما ابن سعد ، فروى عن الهيثم ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل : مات حبيب سنة اثنتين وعشرين ومائة في ولاية يوسف بن عمر .
قلت : كان من أبناء الثمانين وهو ثقة بلا تردد . وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه : كان أعور ، وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له .
قال فيه : سمع البخاري ابن عمر . وابن عباس
قال زافر بن سليمان ، عن أبي سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : من وضع جبينه لله ، فقد برئ من الكبر .
وقال أبو بكر بن عياش : رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجدا فلو رأيته قلت ميت : يعني : من طول السجود . أخبرنا إسماعيل بن عميرة ، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه ، أنبأنا أبو بكر بن النقور ، أنبأنا أبو القاسم الربعي ، أنبأنا محمد بن محمد بن مخلد ، أنبأنا ، حدثنا جعفر الخلدي الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا الحسن بن قتيبة ، حدثنا مسعر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي العباس ، عن عبد الله بن عمرو قال : أخرجه جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يستأذنه في الجهاد ، فقال : أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد البخاري ومسلم من طريق الأعمش عن حبيب ، واسم أبي العباس : السائب بن فروخ .