ذكر شيء من عالي حديثها :
أخبرنا
أبو المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي غير مرة : أخبرنا
محمد [ ص: 194 ] بن هبة الله بن أبي حامد الدينوري سنة عشرين وستمائة ببغداد : أخبرنا
عمي أبو بكر محمد بن أبي حامد : سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ، أخبرنا
عاصم بن الحسن العاصمي : أخبرنا
أبو عمر عبد الواحد بن محمد : حدثنا
الحسين بن إسماعيل المحاملي : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166أبو موسى محمد بن المثنى : حدثنا
ابن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن
عائشة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879263أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة ، دخلها من أعلاها ، وخرج من أسفلها .
أخرجه الأئمة الستة سوى
ابن ماجه ، عن
ابن مثنى ، فوافقناهم بعلو ، ولله الحمد .
أخبرنا
أبو الفضل أحمد بن هبة الله في شعبان سنة اثنتين وتسعين وستمائة : أنبأنا
عبد المعز بن محمد الهروي : أخبرنا
تميم بن أبي سعد الجرجاني : أخبرنا
أبو سعد الكنجروذي : أخبرنا
أبو عمرو بن حمدان : أخبرنا
أبو يعلى الموصلي : حدثنا
محمد بن بكار : حدثنا
أبو معشر ، عن
سعيد ، عن
عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا عائشة ، لو شئت ، لسارت معي جبال الذهب ، جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة ، [ ص: 195 ] فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إن شئت نبيا عبدا ، وإن شئت نبيا ملكا ؟ فنظرت إلى جبريل ، فأشار إلي : أن ضع نفسك ، فقلت : نبيا عبدا ، فكان صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئا ، يقول : آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد .
هذا حديث حسن غريب ، ولا يمكن أن يقع لنا حديث أم المؤمنين أقرب إسنادا من هذا .
قرأت على
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، عن
أبي روح : أخبرنا
تميم : حدثنا
أبو سعد : أخبرنا
ابن حمدان : أخبرنا
أبو يعلى : حدثنا
أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، عن
علي بن هاشم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن
بكر بن وائل ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
عائشة ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879265ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط ، ولا ضرب خادما له قط ، ولا ضرب بيده شيئا ، إلا أن يجاهد في سبيل الله . وما نيل منه شيء فانتقمه من صاحبه ، إلا أن تنتهك محارم الله ، فينتقم .
[ ص: 196 ]
أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، عن
أحمد بن علي القاضي ،
عن أبي معمر ، فوقع لنا بدلا عاليا .
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان : حدثنا
أبو يونس ، حاتم بن أبي صغيرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16270عائشة بنت طلحة ، عن
عائشة رضي الله عنها : أنها قتلت جانا ، فأتيت في منامها : والله لقد قتلت مسلما . قالت : لو كان مسلما لم يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
فقيل : أوكان يدخل عليك إلا وعليك ثيابك ، فأصبحت فزعة ، فأمرت باثني عشر ألف درهم ، فجعلتها في سبيل الله .
عفيف بن سالم ، عن
عبد الله بن المؤمل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531عبد الله بن أبي مليكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16270عائشة بنت طلحة ، قالت : كان جان يطلع على
عائشة ، فحرجت عليه مرة ، بعد مرة ، بعد مرة ، فأبى إلا أن يظهر ، فعدت عليه بحديدة ، فقتلته ، فأتيت في منامها ، فقيل لها : أقتلت فلانا ، وقد شهد
بدرا ، وكان لا يطلع عليك ، لا حاسرا ولا متجردة ، إلا أنه كان يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذها ما تقدم وما تأخر ؛ فذكرت ذلك لأبيها ، فقال : تصدقي باثني عشر ألفا ديته .
[ ص: 197 ]
رواه
عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن
عفيف ، وهو ثقة .
وابن المؤمل ، فيه ضعف . والإسناد الأول أصح ، وما أعلم أحدا اليوم يقول بوجوب دية في مثل هذا .
قال
أبو إسحاق ، عن
مصعب بن سعد ، قال : فرض
عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف ، وزاد
عائشة ألفين ، وقال : إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عن
الشعبي : أن
عائشة قالت : رويت
للبيد نحوا من ألف بيت ، وكان
الشعبي يذكرها ، فيتعجب من فقهها وعلمها ، ثم يقول : ما ظنكم بأدب النبوة .
وعن
الشعبي قال :
قيل nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة : يا أم المؤمنين ، هذا القرآن تلقيته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك الحلال والحرام ؛ وهذا الشعر والنسب والأخبار سمعتها من أبيك وغيره ؛ فما بال الطب ؟ قالت : كانت الوفود تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يزال الرجل يشكو علة ، فيسأله عن دوائها ، فيخبره بذلك ، فحفظت ما كان يصفه لهم وفهمته .
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه : أنها أنشدت بيت
لبيد :
ذهب الذين يعاش في أكنافهم
وبقيت في خلف كجلد الأجرب
[ ص: 198 ]
فقالت : رحم الله
لبيدا ، فكيف لو رأى زماننا هذا ! .
قال
عروة : رحم الله أم المؤمنين ؟ فكيف لو أدركت زماننا هذا .
قال
هشام : رحم الله أبي ، فكيف لو رأى زماننا هذا ! .
قال كاتبه : سمعناه مسلسلا بهذا القول بإسناد مقارب .
nindex.php?page=showalam&ids=13629محمد بن وضاح : حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
عصام بن قدامة ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ، يقتل حولها قتلى كثير ، وتنجو بعدما كادت .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : هذا الحديث من أعلام النبوة ،
وعصام ثقة .
وقال
أبو حسان الزيادي ، عن
أبي عاصم العباداني عن
علي بن زيد ، قال : باعت
عائشة دارا لها بمائة ألف ، ثم قسمت الثمن ، فبلغ ذلك
ابن الزبير ؟ فقال : قسمت مائة ألف ! والله لتنتهين عن بيع رباعها ، أو لأحجرن عليها ، فقالت : أهو يحجر علي ؟ لله علي نذر إن كلمته أبدا .
فضاقت به الدنيا حتى كلمته ! فأعتقت مائة رقبة .
قلت : كانت أم المؤمنين من أكرم أهل زمانها ؛ ولها في السخاء أخبار ، وكان
ابن الزبير بخلاف ذلك . .
[ ص: 199 ] حماد بن سلمة : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن
عوف بن الحارث ، عن
رميثة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=879268عن أم سلمة ، قالت : كلمني صواحبي أن أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس فيهدون له حيث كان ؛ فإن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ؛ وإنا نحب الخير .
فقلت : يا رسول الله ، صواحبي كلمنني - وذكرت له - فسكت ، فلم يراجعني ، فكلمته فيما بعد مرتين أو ثلاثا ؛ كل ذلك يسكت ، ثم قال : لا تؤذيني في عائشة ، فإني والله ما نزل الوحي علي ، وأنا في ثوب امرأة من نسائي ، غير عائشة ، قلت : أعوذ بالله ، أن أسوءك في عائشة .
أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
يحيى بن سعيد الأموي : حدثني
أبو العنبس سعيد بن كثير ، عن أبيه ، قال : حدثتنا
عائشة : رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر
فاطمة ، فتكلمت أنا ، فقال :
أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة ؟ قلت : بلى ، والله .
وقال
الزهري : لو جمع علم الناس كلهم ، وأمهات المؤمنين ، لكانت عائشة أوسعهم علما .
ابن عيينة ، عن
موسى الجهني ، عن
أبي بكر بن حفص ، عن عائشة :
أن أبويها قالا للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا نحب أن تدعو لعائشة ونحن نسمع ، فقال : اللهم اغفر لعائشة مغفرة واجبة ، ظاهرة باطنة فعجب أبواها لحسن دعائه
[ ص: 200 ] لها ، فقال : أتعجبان ؟ هذه دعوتي لمن شهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله .
أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم .
الأعمش ، عن
أبي وائل ، عن
مسروق : قالت لي عائشة : رأيتني على تل ، وحولي بقر تنحر . قلت : لئن صدقت رؤياك ، لتكونن حولك ملحمة قالت : أعوذ بالله من شرك ، بئس ما قلت ، فقلت لها : فلعله إن كان أمر . قالت : لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك ، فلما كان بعد ، ذكر عندها : أن
عليا - رضي الله عنه قتل ذا الثدية ، فقالت لي : إذا أنت قدمت
الكوفة ، فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك ، فقدمت ، فوجدت الناس أشياعا ، فكتبت لها من كل شيعة عشرة ؛ فأتيتها بشهادتهم ، فقالت : لعن الله
عمرا ، فإنه زعم أنه قتله بمصر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : هذا على شرط
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=15291مغيرة بن زياد ، عن
عطاء ، قال : كانت
عائشة أفقه الناس وأعلمهم ، وأحسن الناس رأيا في العامة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
موسى بن إسماعيل : حدثنا
أبو عوانة ، عن
حصين ، عن
أبي وائل : حدثني
مسروق : حدثتني
أم رومان : قالت : بينا أنا قاعدة ، ولجت علي امرأة من
الأنصار ، فقالت : فعل الله بفلان وفعل !
[ ص: 201 ] فقالت
أم رومان : وما ذاك ؟ قالت : ابني فيمن حدث الحديث . قالت : وما ذاك ؟ قالت : كذا وكذا . قالت
عائشة : سمع رسول الله ؟ قالت : نعم . قالت :
وأبو بكر ؟ قالت : نعم ، فخرت مغشيا عليها ، فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض ، فطرحت عليها ثيابها ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879271ما شأن هذه ؟ قلت : يا رسول الله ، أخذتها الحمى بنافض . قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879272فلعل في حديث تحدث به ؟ قلت : نعم .
فقعدت ، فقالت : والله ، لئن حلفت لا تصدقوني ، ولئن قلت لا تعذروني ؛ مثلي ومثلكم
كيعقوب وبنيه : والله المستعان على ما تصفون .
قالت : وانصرف ، ولم يقل شيئا ، فأنزل الله عذرها . قالت : بحمد الله ، لا بحمد أحد ، ولا بحمدك صحيح غريب .
ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ عَالِي حَدِيثِهَا :
أَخْبَرَنَا
أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَبَرْقُوهِيُّ غَيْرَ مَرَّةٍ : أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ [ ص: 194 ] بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَامِدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ بِبَغْدَادَ : أَخْبَرَنَا
عَمِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ : سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا
عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَاصِمِيُّ : أَخْبَرَنَا
أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ : حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى : حَدَّثَنَا
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879263أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ ، دَخَلَهَا مِنْ أَعْلَاهَا ، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا .
أَخْرَجَهُ الْأَئِمَّةُ السِّتَّةُ سِوَى
ابْنِ مَاجَهْ ، عَنِ
ابْنِ مُثَنَّى ، فَوَافَقْنَاهُمْ بِعُلُوٍّ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
أَخْبَرَنَا
أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ : أَنْبَأَنَا
عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ : أَخْبَرَنَا
تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْجُرْجَانِيُّ : أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ : أَخْبَرَنَا
أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ : أَخْبَرَنَا
أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ
سَعِيدٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
يَا عَائِشَةُ ، لَوْ شِئْتُ ، لَسَارَتْ مَعِي جِبَالُ الذَّهَبِ ، جَاءَنِي مَلَكٌ إِنَّ حُجْزَتَهُ لَتُسَاوِي الْكَعْبَةَ ، [ ص: 195 ] فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : إِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عَبَدًا ، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلِكًا ؟ فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ : أَنْ ضَعْ نَفْسَكَ ، فَقُلْتُ : نَبِيًّا عَبْدًا ، فَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ لَا يَأْكُلُ مُتَّكِئًا ، يَقُولُ : آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَقَعَ لَنَا حَدِيثُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَقْرَبَ إِسْنَادًا مِنْ هَذَا .
قَرَأْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنِ عَسَاكِرَ ، عَنْ
أَبِي رَوْحٍ : أَخْبَرَنَا
تَمِيمٌ : حَدَّثَنَا
أَبُو سَعْدٍ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ حَمْدَانَ : أَخْبَرَنَا
أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا
أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ
بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879265مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً قَطُّ ، وَلَا ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا ، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ فَانْتَقَمَهُ مِنْ صَاحِبِهِ ، إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ ، فَيَنْتَقِمُ .
[ ص: 196 ]
أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ، عَنْ
أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي ،
عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا .
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ : حَدَّثَنَا
أَبُو يُونُسَ ، حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16270عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّهَا قَتَلَتْ جَانًّا ، فَأُتِيَتْ فِي مَنَامِهَا : وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتِ مُسْلِمًا . قَالَتْ : لَوْ كَانَ مُسْلِمًا لَمْ يَدْخُلْ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقِيلَ : أَوَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْكِ إِلَّا وَعَلَيْكِ ثِيَابُكِ ، فَأَصْبَحَتْ فَزِعَةً ، فَأَمَرَتْ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَجَعَلَتْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12531عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16270عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، قَالَتْ : كَانَ جَانٌّ يَطَّلِعُ عَلَى
عَائِشَةَ ، فَحَرَّجَتْ عَلَيْهِ مَرَّةً ، بَعْدَ مَرَّةٍ ، بَعْدَ مَرَّةٍ ، فَأَبَى إِلَّا أَنْ يَظْهَرَ ، فَعَدَتْ عَلَيْهِ بِحَدِيدَةٍ ، فَقَتَلَتْهُ ، فَأُتِيَتْ فِي مَنَامِهَا ، فَقِيلَ لَهَا : أَقَتَلْتِ فُلَانًا ، وَقَدْ شَهِدَ
بَدْرًا ، وَكَانَ لَا يَطَّلِعُ عَلَيْكِ ، لَا حَاسِرًا وَلَا مُتَجَرِّدَةً ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَهَا مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ ؛ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِأَبِيهَا ، فَقَالَ : تَصَدَّقِي بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا دِيَتَهُ .
[ ص: 197 ]
رَوَاهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، عَنْ
عَفِيفٍ ، وَهُوَ ثِقَةٌ .
وَابْنُ الْمُؤَمِّلِ ، فِيهِ ضَعْفٌ . وَالْإِسْنَادُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ ، وَمَا أَعْلَمُ أَحَدًا الْيَوْمَ يَقُولُ بِوُجُوبِ دِيَةٍ فِي مِثْلِ هَذَا .
قَالَ
أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : فَرَضَ
عُمَرُ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ عَشْرَةَ آلَافٍ ، وَزَادَ
عَائِشَةَ أَلْفَيْنِ ، وَقَالَ : إِنَّهَا حَبِيبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
عَنِ
الشَّعْبِيِّ : أَنَّ
عَائِشَةَ قَالَتْ : رَوَيْتُ
لِلَبِيدٍ نَحْوًا مِنْ أَلْفِ بَيْتٍ ، وَكَانَ
الشَّعْبِيُّ يَذْكُرُهَا ، فَيَتَعَجَّبُ مِنْ فِقْهِهَا وَعِلْمِهَا ، ثُمَّ يَقُولُ : مَا ظَنُّكُمْ بِأَدَبِ النُّبُوَّةِ .
وَعَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ :
قِيلَ nindex.php?page=showalam&ids=25لِعَائِشَةَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، هَذَا الْقُرْآنُ تَلَقَّيْتِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَذَلِكَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ؛ وَهَذَا الشِّعْرُ وَالنَّسَبُ وَالْأَخْبَارُ سَمِعْتِهَا مِنْ أَبِيكَ وَغَيْرِهِ ؛ فَمَا بَالُ الطِّبِّ ؟ قَالَتْ : كَانَتِ الْوُفُودُ تَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَشْكُو عِلَّةً ، فَيَسْأَلُهُ عَنْ دَوَائِهَا ، فَيُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ، فَحَفِظْتُ مَا كَانَ يَصِفُهُ لَهُمْ وَفَهِمْتُهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهَا أَنْشَدَتْ بَيْتَ
لَبِيدٍ :
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ
وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الْأَجْرَبِ
[ ص: 198 ]
فَقَالَتْ : رَحِمَ اللَّهُ
لَبِيدًا ، فَكَيْفَ لَوْ رَأَى زَمَانَنَا هَذَا ! .
قَالَ
عُرْوَةُ : رَحِمَ اللَّهُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَتْ زَمَانَنَا هَذَا .
قَالَ
هِشَامٌ : رَحِمَ اللَّهُ أَبِي ، فَكَيْفَ لَوْ رَأَى زَمَانَنَا هَذَا ! .
قَالَ كَاتِبُهُ : سَمِعْنَاهُ مُسَلْسَلًا بِهَذَا الْقَوْلِ بِإِسْنَادٍ مُقَارِبٍ .
nindex.php?page=showalam&ids=13629مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
عِصَامِ بْنِ قُدَامَةَ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الْأَدْبَبِ ، يُقْتَلُ حَوْلَهَا قَتْلَى كَثِيرٌ ، وَتَنْجُو بَعْدَمَا كَادَتْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَعْلَامِ النُّبُوَّةِ ،
وَعِصَامٌ ثِقَةٌ .
وَقَالَ
أَبُو حَسَّانَ الزِّيَادِيُّ ، عَنْ
أَبِي عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيِّ عَنْ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : بَاعَتْ
عَائِشَةُ دَارًا لَهَا بِمِائَةِ أَلْفٍ ، ثُمَّ قَسَّمَتِ الثَّمَنَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ
ابْنَ الزُّبَيْرِ ؟ فَقَالَ : قَسَّمَتْ مِائَةَ أَلْفٍ ! وَاللَّهِ لَتَنْتَهِيَنَّ عَنْ بَيْعِ رِبَاعِهَا ، أَوْ لِأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : أَهُوَ يَحْجُرُ عَلَيَّ ؟ لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ أَبَدًا .
فَضَاقَتْ بِهِ الدُّنْيَا حَتَّى كَلَّمَتْهُ ! فَأَعْتَقَتْ مِائَةَ رَقَبَةٍ .
قُلْتُ : كَانَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَكْرَمِ أَهْلِ زَمَانِهَا ؛ وَلَهَا فِي السَّخَاءِ أَخْبَارٌ ، وَكَانَ
ابْنُ الزُّبَيْرِ بِخِلَافِ ذَلِكَ . .
[ ص: 199 ] حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ
عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
رُمَيْثَةَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=879268عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : كَلَّمَنِي صَوَاحِبِي أَنْ أُكَلِّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ فَيَهْدُونَ لَهُ حَيْثُ كَانَ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ؛ وَإِنَّا نُحِبُّ الْخَيْرَ .
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَوَاحِبِي كَلَّمْنَنِي - وَذَكَرْتُ لَهُ - فَسَكَتْ ، فَلِمْ يُرَاجِعْنِي ، فَكَلَّمْتُهُ فِيمَا بَعْدُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ؛ كُلُّ ذَلِكَ يَسْكُتُ ، ثُمَّ قَالَ : لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ ، فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا نَزَلِ الْوَحْيُ عَلَيَّ ، وَأَنَا فِي ثَوْبِ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِي ، غَيْرَ عَائِشَةَ ، قُلْتُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ ، أَنْ أَسُوءَكَ فِي عَائِشَةَ .
أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ .
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ : حَدَّثَنِي
أَبُو الْعَنْبَسِ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا
عَائِشَةُ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ
فَاطِمَةَ ، فَتَكَلَّمْتُ أَنَا ، فَقَالَ :
أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، وَاللَّهِ .
وَقَالَ
الزُّهْرِيُّ : لَوْ جُمِعَ عِلْمُ النَّاسِ كُلِّهُمْ ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، لَكَانَتْ عَائِشَةُ أَوْسَعَهُمْ عِلْمًا .
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
مُوسَى الْجُهَنِيِّ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ عَائِشَةَ :
أَنَّ أَبَوَيْهَا قَالَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَ لِعَائِشَةَ وَنَحْنُ نَسْمَعُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَغْفِرَةً وَاجِبَةً ، ظَاهِرَةً بَاطِنَةً فَعَجِبَ أَبَوَاهَا لِحُسْنِ دُعَائِهِ
[ ص: 200 ] لَهَا ، فَقَالَ : أَتَعْجَبَانِ ؟ هَذِهِ دَعْوَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ .
أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ .
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ : قَالَتْ لِي عَائِشَةُ : رَأَيْتُنِي عَلَى تَلٍّ ، وَحَوْلِي بَقَرٌ تُنْحَرُ . قُلْتُ : لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ ، لَتَكُونَنَّ حَوْلَكِ مَلْحَمَةٌ قَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكَ ، بِئْسَ مَا قُلْتَ ، فَقُلْتُ لَهَا : فَلَعَلَّهُ إِنْ كَانَ أَمْرٌ . قَالَتْ : لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، ذُكِرَ عِنْدَهَا : أَنَّ
عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَتَلَ ذَا الثُّدَيَّةِ ، فَقَالَتْ لِي : إِذَا أَنْتَ قَدِمْتَ
الْكُوفَةَ ، فَاكْتُبْ لِي نَاسًا مِمَّنْ شَهِدَ ذَلِكَ ، فَقَدِمْتُ ، فَوَجَدْتُ النَّاسَ أَشْيَاعًا ، فَكَتَبْتُ لَهَا مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ عَشْرَةً ؛ فَأَتَيْتُهَا بِشَهَادَتِهِمْ ، فَقَالَتْ : لَعَنَ اللَّهُ
عَمْرًا ، فَإِنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ قَتَلَهُ بِمِصْرَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : هَذَا عَلَى شَرْطِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15291مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ
عَطَاءٍ ، قَالَ : كَانَتْ
عَائِشَةُ أَفْقَهَ النَّاسِ وَأَعْلَمَهُمْ ، وَأَحْسَنَ النَّاسِ رَأْيًا فِي الْعَامَّةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ
حُصَيْنٍ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ : حَدَّثَنِي
مَسْرُوقٌ : حَدَّثَتْنِي
أُمُّ رُومَانَ : قَالَتْ : بَيْنَا أَنَا قَاعِدَةٌ ، وَلَجَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مَنَ
الْأَنْصَارِ ، فَقَالَتْ : فَعَلَ اللَّهُ بِفُلَانٍ وَفَعَلَ !
[ ص: 201 ] فَقَالَتْ
أُمُّ رُومَانَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَتِ : ابْنِي فِيمَنْ حَدَّثَ الْحَدِيثَ . قَالَتْ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَتْ : كَذَا وَكَذَا . قَالَتْ
عَائِشَةُ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ . قَالَتْ :
وَأَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا ، فَمَا أَفَاقَتْ إِلَّا وَعَلَيْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879271مَا شَأْنُ هَذِهِ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخَذَتْهَا الْحُمَّى بِنَافِضٍ . قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879272فَلَعَلَّ فِي حَدِيثٍ تُحُدِّثَ بِهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ .
فَقَعَدَتْ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ ، لَئِنْ حَلَفْتُ لَا تُصَدِّقُونِي ، وَلَئِنْ قُلْتُ لَا تَعْذُرُونِي ؛ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ
كَيَعْقُوبَ وَبَنِيهِ : وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ .
قَالَتْ : وَانْصَرَفَ ، وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَهَا . قَالَتْ : بِحَمْدِ اللَّهِ ، لَا بِحَمْدِ أَحَدٍ ، وَلَا بِحَمْدِكَ صَحِيحٌ غَرِيبٌ .