الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الخامس في فضل النظر إلى البيت الشريف

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: النظر إلى الكعبة محض الإيمان. وقال حماد بن أبي سلمة رحمه الله تعالى: الناظر إلى الكعبة كالمجتهد في العبادة في غيرها.

                                                                                                                                                                                                                              وقال يونس بن خباب رحمه الله تعالى: النظر إلى الكعبة عبادة فيما سواها من الأرض عبادة الصائم القائم الدائم القانت.

                                                                                                                                                                                                                              وقال مجاهد رحمه الله تعالى: النظر إلى الكعبة عبادة.

                                                                                                                                                                                                                              وقال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا خرج من الخطايا كيوم ولدته أمه.

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو السائب المدني رحمه الله تعالى: من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر.

                                                                                                                                                                                                                              وقال زهير بن محمد رحمه الله تعالى: الجالس في المسجد ينظر إلى البيت لا يطوف به ولا يصلي أفضل من المصلي في بيته لا ينظر إلى البيت.

                                                                                                                                                                                                                              وقال عطاء رحمه الله تعالى: النظر إلى البيت عبادة، والناظر إلى البيت بمنزلة الصائم القائم القانت الدائم المخبت المجاهد في سبيل الله.

                                                                                                                                                                                                                              روى الجميع الأزرقي والجندي. [ ص: 175 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية