الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الرابع : في مكان خروجه .

                                                                                                                                                                                                                              روى سمويه والحاكم عن ابن عمر عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا تقوم الساعة حتى يخرج الأعور الدجال من يهودية أصبهان ، عينه اليمين ممسوحة ، والأخرى فإنها زهرة» .

                                                                                                                                                                                                                              روى الحاكم وابن عساكر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يخرج الأعور الدجال من يهودية أصبهان لم تخلق له عين والأخرى كأنها كوكب ممزوجة من دم ، يشوي في الشمس شيئا ، يتناول الطير من الجولة ثلاث صيحات ، يسمعها أهل المشرق والمغرب ، له حمار ما بين عرض أذنيه أربعون باعا ، يطأ كل منهل في كل سبعة أيام ، معه جبلان ، أحدهما فيه أشجار وثمار وماء ، وأحدهما فيه دخان ونار ، يقول : هذه الجنة وهذه النار» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الخطيب- في فضائل قزوين- والرافعي عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يخرج الدجال من يهودية أصبهان حتى يأتي الكوفة ، فيلحقه قوم من المدينة ، وقوم من الطور ، وقوم من ذي يمن ، وقوم من قزوين» قيل : يا رسول الله ، وما قزوين ؟

                                                                                                                                                                                                                              قال : «قوم يكونون بآخرة ، يخرجون من الدنيا زهدا فيها ، يرد الله بهم قوما من الكفر إلى الإيمان»
                                                                                                                                                                                                                              . [ ص: 175 ]

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطيالسي وابن أبي شيبة والإمام أحمد وابن منيع وابن حبان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يخرج الدجال من يهودية أصبهان» .

                                                                                                                                                                                                                              . الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد وأبو يعلى من طريق محمد بن مصعب ، حدثنا الأوزاعي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يخرج الدجال من يهودية أصبهان ، معه سبعون ألفا من اليهود عليهم التيجان» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسدد موقوفا- برجال ثقات- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : يخرج الدجال من نحو المشرق الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسدد عن العريان بن الهيثم عن أبيه رضي الله عنه قال : ذكروا الدجال ، فقال عبد الله بن عمرو : إن بأرضكم أرضا يقال لها : كوثا ، ذات سباخ ونخل ؟ فقالوا : نعم ، فقال :

                                                                                                                                                                                                                              فإنه يخرج منها .


                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو يعلى والحاكم وصححه وابن جرير في تهذيبه عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يخرج الدجال من أرض من قبل المشرق يقال لها خراسان ، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية