ذكر الاختلاف فيما أهل به- صلى الله عليه وسلم- :
اختلف في ذلك على أربعة أقوال :
الأول : الإفراد بالحج .
روى الإمامان : الشافعي والشيخان وأحمد ، عن والنسائي عائشة وأحمد ، ومسلم ، وابن ماجه ، عن والبيهقي جابر بن عبد الله ، وأحمد ، ومسلم ، عن والبزار ، عبد الله بن عمر ، ومسلم ، والدارقطني ، عن والبيهقي ، ابن عباس . الثاني : القرآن . «أنه- صلى الله عليه وسلم- أهل بالحج مفردا»
روى الإمام أحمد ، والبخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه عن والبيهقي عمر بن الخطاب عن وأحمد عثمان وأحمد والبخاري ، عن وابن حبان ، علي ، وأحمد ، والشيخان ، والنسائي ، والبزار ، عن والبيهقي ، أنس ، والترمذي ، وابن ماجه ، والبزار ، والدارقطني ، عن والبيهقي ، جابر بن عبد الله ، والإمام أحمد ، عن وابن ماجه ، أبي طلحة : زيد بن سهل الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- عن وأحمد ، سراقة بن مالك ، والإمامان : مالك ، [ ص: 456 ] وأحمد ، وصححه ، والترمذي عن والنسائي سعد بن أبي وقاص ، عن والطبراني ، عبد الله بن أبي أوفى والإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، عن وابن ماجه ، ابن عباس ، وأحمد ومسلم ، والنسائي ، عن والدارقطني ، الهرماس بن زياد ، عن وأبو يعلى ، عبد الله بن عمر بن الخطاب ، والشيخان ، عن وأحمد ، ابن عمرو ، عن وأحمد ، عمران بن حصين ، عن والدارقطني ، أبي قتادة ، وحسنه- عن والترمذي- جابر بن عبد الله ، عن وأحمد ، والشيخان ، حفصة ، عن والبيهقي ، رضي الله تعالى عنهم- عائشة- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان قارنا»
الثالث : التمتع .
روى والشيخان ، الإمام أحمد ، وأبو داود ، عن والنسائي ، قال : ابن عمر ذي الحليفة ، وبدأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأهل بالعمرة ، ثم أهل بالحج . الحديث . تمتع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع بالعمرة ، إلى الحج ، وأهدى ، فساق الهدي من
وروى الشيخان ، عن رضي الله تعالى عنها- عائشة- . عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في تمتعه بالعمرة إلى الحج : وتمتع الناس معه
وروى عن مسلم ، رضي الله تعالى عنه- قال : عمران بن حصين- . «تمتع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وتمتعنا معه»
وروى عن مسلم ، عن مجاهد ، رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس- . «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «هذه عمرة استمتعنا بها ، فمن لم يكن عنده الهدي فليحل الحل كله ، فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة»
وروى عن البخاري ، رضي الله تعالى عنها- أنها قالت يا رسول الله : حفصة- . [ ص: 457 ] ما شأن الناس حلوا بعمرة ؟ ولم تحلل أنت من عمرتك ؟ قال : «إني لبدت رأسي ، وقلدت هديي فلا أحل حتى أنحر»
وروى الإمام أحمد ، وحسنه ، عن والترمذي رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس-
وأبو بكر ، وعمر ، وأول من نهى عنه وعثمان ، معاوية . «تمتع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
وروى الشيخان ، عن رضي الله تعالى عنهما- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنه- قال : معاوية- فقلت : «لا أعلم هذه إلا حجة عليك» . مسلم ، «قصرت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمشقص» ، زاد
وروى عن النسائي ، عن عطاء ، قال : معاوية . «أخذت من أطراف شعر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمشقص كان معي ، بعد ما طاف بالبيت وبالصفا والمروة ، في أيام العشر»
قال قيس بن سعد الراوي ، عن «والناس ينكرون هذا على عطاء : معاوية» .
وروى عن البخاري رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عمر- . «اعتمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قبل أن يحج»
الرابع : - الإطلاق .
روى الشيخان ، عن رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة- وفي لفظ خرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا نذكر حجا ولا عمرة «نلبي لا نذكر حجا ولا عمرة» ، وفي لفظ . «خرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا نرى إلا الحج . حتى إذا دنونا من مكة ، أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من لم يكن معه هدي إذا طاف بين الصفا والمروة ، أن يحل»
قال رحمه الله تعالى- أخبرنا الإمام الشافعي- سفيان ، أخبرنا ابن طاوس ، وإبراهيم بن ميسرة ، وهشام بن حجير سمعوا طاوسا يقول : المدينة لا يسمي حجا ولا عمرة ، ينتظر القضاء ، فنزل عليه القضاء بين الصفا والمروة ، فأمر أصحابه من كان منهم أهل ولم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة . الحديث» ويأتي الكلام عليه في التنبيهات . [ ص: 458 ] «خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من
فهذه أربعة أقوال : «الإفراد ، والقران ، والتمتع ، والإطلاق ، ورجحا أنه- صلى الله عليه وسلم- كان قارنا ، ورجحه المحب الطبري ، والحافظ ، وغيرهم ، ويأتي تحقيقه بعد تمام القصة ، قال : أهل في مصلاه ، ثم ركب ناقته ، فأهل أيضا ، ثم أهل لما استقلت به على البيداء وكان يهل بالحج والعمرة تارة ، وبالعمرة تارة ، وبالحج تارة لأن العمرة جزء منه ، فمن ثم قيل : قرن . وقيل : تمتع ، وقيل : أفرد ، وكل ذلك وقع بعد صلاة الظهر ، خلافا لابن حزم ، وصاحب الاطلاع ، قال النووي ، والحافظ : وطريق الجمع بين الأحاديث وهو الصحيح : أنه- صلى الله عليه وسلم- كان أولا مفردا بالحج ، ثم أحرم بالعمرة بعد ذلك ، وأدخلها على الحج فصار : قارنا ، فمن روى الإفراد هو الأصل ، ومن روى القران اعتمد آخر الأمر ، ومن روى التمتع أراد التمتع اللغوي وهو الانتفاع والارتفاق .