الثاني : في تركه- صلى الله عليه وسلم- الصلاة على أهل المعاصي .
روى الإمام أحمد ، ومسلم ، والنسائي ، عن والترمذي ، رضي الله تعالى عنه- : قال : جابر بن سمرة- . «أتي النبي- صلى الله عليه وسلم- برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصل عليه»
وروى الحارث من طريق بشر بن نمير- وهو ضعيف- عن رضي الله تعالى عنه- قال : أبي أمامة- خيبر : «من كان مضعفا معنا فليرجع» ، وأمر مناديا [ ص: 376 ] فنادى بذلك ، فرجع ناس ، وفي القوم رجل على بكر صعب ، فمر من الليل على سواد فنفر به ، فصرعه فوقصه ، فلما جيء به إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «ما شأن صاحبكم ؟ » ، قالوا : من أمره كذا وكذا ، قال : «يا بلال : ما كنت أذنت في الناس : من كان مضعفا معنا فليرجع» ، قال : بلى فأبى أن يصلي عليه» ورواه «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزوة بسند جيد- ورواه أيضا الطبراني- وسنده حسن عن الإمام أحمد ، رضي الله تعالى عنه- وفيه ثم ثوبان- . «أمر مناديا ينادي في الناس ، إن الجنة لا تحل لعاص ثلاث مرات»
وروى برجال الصحيح ، وهو فيه باختصار عن الإمام أحمد رضي الله تعالى عنهما- عمران بن حصين- وفي لفظ أن رجلا أعتق عند موته ستة رجلة له وفي لفظ ستة مملوكين له وليس له مال غيرهم ، فجاء ورثته من الأعراب فأخبروا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بما صنع ، فقال : «أو فعل ذلك ؟ » ، وقال : «لو أعلمتنا إن شاء الله ما صلينا عليه» . «لقد هممت ألا أصلي عليه»
وروى برجال الصحيح- عن الإمام أحمد- أبي قتادة- رضي الله تعالى عنه- قال : . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دعي إلى جنازة سأل عنها ، فإن أثنوا عليها خيرا قام فصلى عليها وإن أثني عليها غير ذلك ، قال لأهلها : «شأنكم بها» ، ولم يصل عليها»
وروى برجال ثقات- عن الطبراني- رضي الله تعالى عنه- قال : أبي أمامة- . توفي رجل على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : انظروا داخلة إزاره «فأصيبت دينار أو ديناران» ، فقال لنا «صلوا على صاحبكم»