«الغالب » :
أي القاهر، اسم فاعل من الغلبة وهي القهر، يقال غالبته غلبا فأنا غالب. وهو من أسمائه تعالى ومعناه في حقه البالغ مراده من خلقه أحبوا أو كرهوا.
«الغطمطم » :
بطاءين مهملتين وزن زبرجد: الواسع الأخلاق أي الريض الحسن الخلق الحليم.
«الغفور » :
جاء . وهو من أسمائه تعالى وهو بمعنى الغفار أي الستار لذنوب من أراد من عباده المؤمنين فلا يظهرها بالعتاب عليها. قال في التوراة من صفاته صلى الله عليه وسلم: «ولكن يعفو ويغفر » رحمه الله تعالى: والغفور ينبئ عن نوع مبالغة ليست في الغفار فإن الغفار ينبئ عن تكرار المغفرة وكثرتها والغفور ينبئ عن وجودها وكمالها فمعناه أنه تام الغفران كامله حتى يبلغ أقصى درجات المغفرة. قال الغزالي أبو بكر بن طلحة من النحاة: ففعول لمن كثر منه الفعل، وفعال لمن صار له كالصناعة. ومفعال لمن صار له كالآلة، وفعيل لمن صار له كالطبيعة، وفعل لمن صار له كالعادة والغفور أخص مطلقا من العفو لأن الغفور يستر مع التجاوز لأنه مأخوذ من الغفر وهو الستر ومن لازمه التجاوز في الجملة، لأن عدمه يعد مؤاخذة والعفو يتجاوز وقد لا يستر لأنه مأخوذ من العفو وهو المحو، وذلك يصدق بترك المؤاخذة بالذنب بعد أن لا يستره. فكل عفو غفور ولا عكس. ويجوز أن يكون بينهما عموم من وجه لاشتراك الوصفين في من يستر الذنب ويمحوه فلا يؤاخذ به فيقال غفور عفو، وانفراد أحدهما عن الآخر فالذي يمحو بعد أن لا يستر هو العفو أو يستر ولا يمحو بل يؤاخذ سرا هو الغفور. صيغ المبالغة تتفاوت،
«الغني » :
قال تعالى: ووجدك عائلا فأغنى وهو من الغنى مقصورا على ثلاثة أضرب: أحدها: ارتفاع الحاجات وليس ذلك إلا لله تعالى: الثاني قلتها المشار إليه
بقوله صلى الله عليه وسلم: » الغنى غنى النفس
. والثالث: كثرة المال وهو المعني بقوله تعالى: ومن كان غنيا فليستعفف .
وهو من أسمائه تعالى ومعناه: الذي لا يحتاج إلى شيء ويحتاج إليه كل شيء. قال [ ص: 493 ] ومعناه في الخلق: الذي لا حاجة له إلا إلى الله تعالى. وكذلك كان صلى الله عليه وسلم. الغزالي:
«الغوث » :
النصير الذي يستغاث به في الشدائد والمهمات ويستعان به في النوازل والملمات.
«الغياث » :
الغيث: المطر الكثير. وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه كان أجود بالخير من الريح المرسلة وقد استسقى صلى الله عليه وسلم فأمطروا لحينه بالمطر الجود العام. وقال فيه عمه أبو طالب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وسيأتي لهذا مزيد بيان في باب مثله صلى الله عليه وسلم ومثل ما بعثه الله به. والله تعالى أعلم.