الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 427 ] الثاني : في سيرته صلى الله عليه وسلم في سلامه على من قدم من سفر .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قدم زيد بن حارثة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فأتى زيد ، فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا ، يجر ثوبه ، والله ما رأيته عريانا قبلها ، ولا بعدها ، فاعتنقه ، وقبله .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود عن الشعبي مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقى جعفر بن أبي طالب ، فالتزمه ، وقبل ما بين عينيه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن غلاما حج ، فلما قدم سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع رأسه إليه ، وقال : «يا غلام قبل الله حجك ، وغفر ذنبك ، وأخلف نفقتك » .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية