الثلاثون : في غسل اليد والفم قبل الطعام وبعده .
روى الإمام أحمد وأبو داود عن والترمذي رضي الله تعالى عنه قال : سلمان «بركة الطعام بالوضوء قبله والوضوء بعده» . قرأت في [ ص: 178 ] التوراة أن بركة الطعام الوضوء قبله ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال :
وروى عن ابن عدي رضي الله تعالى عنه قال : أبي هريرة دعا رجل من الأنصار من أهل قباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا معه فلما طعم غسل يده أو قال يديه .
وروى الترمذي وابن ماجه عن وأبو بكر الشافعي عكراش بن ذؤيب رضي الله تعالى عنه أنه أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثريدا كثير الودك ثم أكل عقبه تمرا ، قال : ثم أتينا بماء فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم مسح ببل كفيه وجهه وذراعيه ورأسه .
وروى عن ابن ماجه رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس «من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ إذا حضر غذاؤه ، وإذا رفع»
المراد بالوضوء هنا : غسل اليدين فقط .
وروى أيضا عن رضي الله تعالى عنه قال : أبي هريرة أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتف شاة فمضمض وغسل يديه .
الحادي والثلاثون : في مسحه صلى الله عليه وسلم يديه بالحصباء بعد فراغه من الطعام .
روى الشيخان وابن ماجه رضي الله تعالى عنه أنه سئل عن الوضوء مما مست النار قال : كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقليلا ما نجد الطعام ، فإذا وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا ، ثم نصلي ولا نتوضأ . جابر عن
الثاني والثلاثون : فيما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أكله .
روى الإمام أحمد وأبو داود في الشمائل والترمذي وابن ماجه في عمل اليوم والليلة عن والنسائي رضي الله تعالى عنه أبي سعيد الخدري «الحمد لله الذي أطعمنا وأسقانا ، وجعلنا مسلمين» . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه ، وفي لفظ : إذا أكل أو شرب قال :
وروى أبو داود عن والنسائي رضي الله تعالى عنه أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل أو شرب قال : «الحمد لله الذي أطعم ، وسقى وسوغه وجعل له مخرجا» .
وروى والشيخان والأربعة عن الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه أبي أمامة ، وفي رواية : أن [ ص: 179 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال : «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه»
. «الحمد لله الذي كفانا وآوانا غير مكفي ، ولا مودع ، ولا مستغنى عنه ربنا»
وروى عن رجل خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام أحمد . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : «اللهم أطعمت وأسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت وأحييت ، فلك الحمد على ما أعطيت»
وروى عن البزار رضي الله تعالى عنه عبد الرحمن بن عوف . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، الحمد لله الذي كفانا وآوانا ، الحمد لله الذي أنعم علينا وأفضل ، أسألك برحمتك أن تجيرنا من النار»
وروى عن الطبراني الحارث بن الحارث رضي الله تعالى عنه قال : . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند فراغه من طعامه : «اللهم لك الحمد ، أطعمت وسقيت ، وأرويت ، لك الحمد غير مكفور ، ولا مودع ، ولا مستغنى عنك ربنا»
وروى ابن أبي شيبة عن والبزار أبي سلمة رضي الله تعالى عنه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا فرغ من طعامه : «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، الحمد لله الذي كفانا وآوانا ، والحمد لله الذي أنعم علينا وأفضل ، نسأله برحمته أن يجيرنا من النار ، فرب غير مكفي لا يجد منقلبا ولا مأوى»
وروى النسائي والحاكم عن وابن عدي رضي الله تعالى عنه قال : أبي هريرة . دعا رجل من الأنصار أهل قباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا ، فلما طعم وغسل يديه قال : «الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ، من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا ، وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله الذي غير مودع ربي ، ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه ، الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام وسقانا من الشراب وكسانا من العري ، وهدانا من الضلال ، وبصرنا من العمى ، وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا ، الحمد لله رب العالمين»
الثالث والثلاثون : فيما كان صلى الله عليه وسلم يقوله إذا أكل عند أحد . [ ص: 180 ]
روى عن أبو داود رضي الله تعالى عنه أنس «أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة» . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه فجاء بخبز وزيت فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال :
وروى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود عن والترمذي رضي الله تعالى عنهما قال : عبد الله بن بسر . نزل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث . وفيه فقال أبي : ادع لنا ، فقال : «اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم وارحمهم»