[ ص: 175 ] الثامن عشر : في كيفية إلقائه صلى الله عليه وسلم نوى التمر .
روى مسلم والترمذي عن والنسائي رضي الله تعالى عنهما قال : عبد الله بن بسر . نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي ، فقربنا إليه طعاما ورطبا فأكل منهما
التاسع عشر : في أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن لينفخ في الطعام والشراب ونهيه عن ذلك .
روى الطبراني عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عباس لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفخ في طعام ولا شراب ولا يتنفس في الإناء .
العشرون : في نهيه صلى الله عليه وسلم عن القران في التمر .
روى والشيخان الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عمر نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرن الرجل بين تمرتين إلا أن يستأذن أصحابه ، قال شعبة : الإذن من قول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما .
الحادي والعشرون : في نهيه صلى الله عليه وسلم أن يقام عن الطعام حتى يرفع .
روى ابن ماجه في الشعب ، وقال : أنا أبرأ من عهدته عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : والبيهقي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقام عن الطعام حتى يرفع .
وروى أيضا بسند ضعيف عن رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عمر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا وضعت المائدة فليأكل الرجل مما يليه ، ولا يأكل مما بين يدي جليسه ولا من ذروة القصعة ، فإنما تأتيه البركة من أعلاها ، ولا يقوم رجل حتى ترفع المائدة ، ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ القوم ، وليعذر ، فإن ذلك يخجل جليسه ، فيقبض يده ، وعسى أن تكون له في الطعام حاجة»
الثاني والعشرون : في عرضه صلى الله عليه وسلم الطعام على نسوة .
وروى ابن ماجه رضي الله تعالى عنهما قالت : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام فقلنا لا نشتهيه ، فقال : أسماء بنت يزيد بن السكن «لا تجمعن كذبا وجوعا» . عن
الثالث والعشرون :
في
قوله صلى الله عليه وسلم لمن تجشأ عنده : . «اكفف عنا جشاءك»
روى الترمذي عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنهما قال : تجشأ رجل عند [ ص: 176 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : ابن عمر . «كف عنا جشاءك ، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة»
وروى برجال ثقات غير الطبراني محمد بن خالد الكوفي بنحو رجاله عن رضي الله تعالى عنه قال : أبي جحيفة
فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا ، وكان إذا تغذى لا يتعشى وإذا تعشى لا يتغذى . أكلت ثريدة بلحم سمين فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اكفف عنا جشاءك ، أبا جحيفة فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة» ،
الرابع والعشرون : في أمره صلى الله عليه وسلم بغمس الذباب الذي يقع في الطعام فيه .
روى البخاري وأبو داود وابن ماجه عن والبيهقي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة «إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء» .
وروى الطبراني والإمام أحمد والنسائي وأبو يعلى والحاكم عن والضياء رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري . «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليمقله فيه ، فإن في أحد جناحيه سما ، وفي الآخر شفاء ، وإنه يقدم السم ، ويؤخر الشفاء»
وروى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن حبان . «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليمقله فيه ، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء»
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن وابن حبان رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ، فإن في أحد جناحيه داء ، وفي الآخر شفاء ، وإنه يبقي بجناحه الذي فيه الداء ، فليغمسه كله ، ثم لينزعه»
الخامس والعشرون : في أنه لم يكن يذم طعاما .
روى الخمسة والشيخان والحارث بن أبي أسامة عن رضي الله تعالى عنه قال : أبي هريرة [ ص: 177 ] ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه .
وروى عن الحاكم رضي الله تعالى عنها قالت : عائشة ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه .
وروى في الشمائل عن الترمذي هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه قال : والله أعلم . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذم ذواقا ولا يمدحه ، أي كان لا يصف الطعام بطيب أو فساد ، إن كان فيه
السادس والعشرون : في أكله صلى الله عليه وسلم مع المجذوم .
روى أبو داود والترمذي عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة وقال : «كل ثقة بالله تعالى ، وتوكلا عليه» . جابر
وروى الإمام أحمد ومسلم عن والبيهقي الشريد بن سويد قال : . كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنا قد بايعناك»
السابع والعشرون : في أكله مع امرأة من غير زوجاته في إناء واحد .
روى في الأدب عن البخاري أم صبية خولة بنت قيس رضي الله تعالى عنها قالت :
اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد والله أعلم .
الثامن والعشرون : في امتناعه صلى الله عليه وسلم من استعمال الجمع بين أدمين .
روى برجال ثقات غير الطبراني محمد بن عبد الكبير بن شعيب بنحو رجاله عن أنس ابن مالك رضي الله تعالى عنهما قال :
«أدمان في إناء لا آكله ولا أحرمه» . أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء أو قعب فيه لبن وعسل فقال :
التاسع والعشرون : في أمره صلى الله عليه وسلم بالائتدام .
روى برجال ثقات غير الطبراني عزيز بن سفيان بنحو رجاله عن رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر «ائتدموا ولو بالماء» .