الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر طعن الصحابة في إمارة زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى البخاري عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : «بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن [بعض] الناس في إمارته ، وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : «قد بلغني أنكم قلتم في أسامة ، إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وأيم الله إن [ ص: 145 ] كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه ، والبيهقي عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال : «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء وقال : «عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة » قال : فوثب جعفر رضي الله عنه وقال :

                                                                                                                                                                                                                              [بأبي أنت وأمي] يا رسول الله ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا ) فقال : «امض فإنك لا تدري أي ذلك خير»
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية