بيان . محبة الله للعبد ومعناها
اعلم أن شواهد القرآن متظاهرة على أن الله تعالى يحب عبده فلا بد ؛ من معرفة مع معنى ذلك ، ولنقدم الشواهد على محبته فقد قال الله تعالى يحبهم ويحبونه وقال تعالى : إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا وقال تعالى : إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ولذلك رد سبحانه على من ادعى أنه حبيب الله فقال : قل فلم يعذبكم بذنوبكم ، وقد روى عن النبي : صلى الله عليه وسلم : أنه قال : أنس إذا أحب الله تعالى عبدا لم يضره ذنب ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ثم تلا إن : الله يحب التوابين ومعناه أنه إذا أحبه تاب عليه قبل الموت فلم تضره الذنوب الماضية وإن كثرت ، كما لا يضر الكفر الماضي بعد الإسلام وقد اشترط الله تعالى للمحبة غفران الذنب ، فقال : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقال رسول الله : صلى الله عليه وسلم : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب وقال عليه السلام من تواضع لله رفعه الله ، ومن تكبر وضعه الله ، ومن أكثر ذكر الله أحبه الله . الحديث . قال الله تعالى : لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به
وقال زيد بن أسلم إن الله ليحب العبد حتى يبلغ من حبه له أن يقول : اعمل ما شئت فقد غفرت لك وما ورد من ألفاظ المحبة خارج عن الحصر .