وعن عن النبي : صلى الله عليه وسلم أنه : قال : أبي سعيد الخدري ، وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله القمل وكان ذلك أحب إليهم من العطاء إليكم كان الأنبياء قبلي يبتلى أحدهم بالفقر فلا يلبس إلا العباءة . لقد
وعن عن النبي : صلى الله عليه وسلم : قال : ابن عباس لما ورد موسى عليه السلام ماء مدين كانت خضرة البقل ترى في بطنه من الهزال فهذا ما كان قد اختاره أنبياء الله ورسله وهم أعرف خلق الله بالله وبطريق الفوز في الآخرة .
وفي حديث رضي الله عنه عمر والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله قال : صلى الله عليه وسلم : تبا للدنيا تبا للدينار والدرهم ، فقلنا يا رسول الله : نهانا الله عن كنز الذهب والفضة فأي شيء ندخر ، فقال : صلى الله عليه وسلم : ليتخذ أحدكم لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا أو زوجة صالحة تعينه على أمر آخرته . أنه قال لما نزل قوله تعالى :
وفي حديث حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله : صلى الله عليه وسلم من آثر الدنيا على الآخرة ابتلاه الله بثلاث : هما لا يفارق قلبه أبدا ، وفقرا لا يستغنى أبدا ، وحرصا لا يشبع أبدا .
وقال النبي : صلى الله عليه وسلم لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون أن لا يعرف أحب إليه من أن يعرف ، وحتى يكون قلة الشيء أحب إليه من كثرته .
وقال المسيح صلى الله عليه وسلم : الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها وقيل له : يا نبي الله ، لو أمرتنا أن نبني بيتا نعبد الله فيه ، قال : اذهبوا فابنوا بيتا على الماء ، فقالوا كيف : يستقيم بنيان على الماء ؟ قال : وكيف تستقيم عبادة مع حب الدنيا .
؟ وقال نبينا : صلى الله عليه وسلم : مكة ذهبا فقلت : لا يا رب ، ولكن أجوع يوما وأشبع يوما ، فأما اليوم الذي أجوع فيه فأتضرع إليك وأدعوك ، وأما اليوم الذي أشبع فيه فأحمدك وأثني عليك . إن ربي عز وجل عرض علي أن يجعل لي بطحاء
وعن رضي الله عنهما قال : ابن عباس خرج رسول الله : صلى الله عليه وسلم ذات يوم يمشي وجبريل معه فصعد على الصفا فقال له النبي : صلى الله عليه وسلم يا جبريل : والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد كف سويق ولا سفة دقيق ، فلم يكن أسرع من أن سمع هدة من السماء أفظعته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمر الله القيامة أن تقوم ؟ قال : لا ، ولكن هذا إسرافيل عليه السلام : قد نزل إليك حين سمع كلامك فأتاه إسرافيل فقال : إن الله : عز وجل : سمع ما ذكرت فبعثني بمفاتيح الأرض وأمرني أن أعرض عليك إن أحببت أن أسير معك جبال تهامة زمردا وياقوتا وذهبا وفضة فعلت ، وإن شئت نبيا ملكا ، وإن شئت نبيا عبدا .
فأومأ إليه جبريل أن تواضع لله ، فقال نبيا عبدا ثلاثا .
وقال صلى الله عليه وسلم : لرجل إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ورغبه في الآخرة وبصره بعيوب نفسه : . وقال : صلى الله عليه وسلم لرجل : ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس
وقال : صلى الله عليه وسلم : من أراد أن يؤتيه الله علما بغير تعلم وهدى بغير هداية فليزهد في الدنيا وقال : صلى الله عليه وسلم : من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات ، ومن خاف من النار لها عن الشهوات ، ومن ترقب الموت ترك اللذات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات .
ويروى عن نبينا وعن المسيح عليهما السلام : وإيراد جميع الأخبار الواردة في مدح أربع لا يدركن إلا بتعب : الصمت ، وهو أول العبادة ، والتواضع ، وكثرة الذكر ، وقلة الشيء لا يمكن فإن الأنبياء ما بعثوا إلا لصرف الناس عن الدنيا إلى الآخرة وإليه ، يرجع أكثر كلامهم مع الخلق وفيما أوردناه كفاية والله المستعان . بغض الدنيا وذم حبها