المتصوفة أبدا يكون قاصرا فإن عادة كل واحد منهم أن يخبر عن حال نفسه فقط ، ولا يهمه حال غيره فتختلف الأجوبة لاختلاف الأحوال ، وهذا نقصان بالإضافة إلى الهمة ، والإرادة والجد ; حيث يكون صاحبه مقصور النظر على حال نفسه لا يهمه أمر غيره إذ طريقه إلى الله نفسه ومنازلة أحواله ، وقد يكون طريق العبد إلى الله العلم ، فالطرق إلى الله تعالى كثيرة وإن كانت مختلفة في القرب والعبد ، والله أعلم بمن هو أهدى سبيلا ، مع الاشتراك في أصل الهداية . وكلام