الرتبة الثالثة : وأعني بالنجاة السلامة فقط دون السعادة والفوز وهم ، قوم لم يخدموا فيخلع عليهم ولم يقصروا فيعذبوا ، ويشبه أن يكون هذا حال المجانين والصبيان من الكفار والمعتوهين والذين لم تبلغهم الدعوة في أطراف البلاد وعاشوا على البله ، وعدم المعرفة فلم يكن لهم معرفة ولا جحود ولا طاعة ولا معصية فلا وسيلة تقربهم ولا جناية تبعدهم فما هم من أهل الجنة ولا من أهل النار بل ينزلون في منزلة بين المنزلتين ، ومقام بين المقامين ، عبر الشرع عنه بالأعراف وحلول طائفة من الخلق فيه معلوم يقينا من الآيات والأخبار . رتبة الناجين ،
ومن أنوار الاعتبار .