الباب الثالث :
في آداب المعاشرة ، وما يجري في دوام النكاح .
والنظر فيما على الزوج ، وفيما على الزوجة .
أما الزوج فعليه مراعاة الاعتدال والأدب في اثني عشر أمرا ، في الوليمة ، والمعاشرة والدعابة والسياسة ، والغيرة ، والنفقة ، والتعليم ، والقسم والتأديب في النشوز والوقاع والولادة ، والمفارقة بالطلاق .
وهي مستحبة قال أنس رضي الله عنه : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأدب الأول : الوليمة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أثر صفرة فقال : ما هذا فقال ؟ : تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فقال : بارك الله لك ، أولم ولو بشاة .
وأولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية بتمر وسويق .
وقال صلى الله عليه وسلم طعام أول يوم حق وطعام الثاني سنة وطعام الثالث سمعة ، ومن سمع سمع الله به .
ولم يرفعه إلا زياد بن عبد الله ، وهو غريب .
وروى وتستحب تهنئته فيقول من دخل على الزوج : بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير . رضي الله عنه ، أنه صلى الله عليه وسلم أمر بذلك ويستحب أبو هريرة
قال صلى الله عليه وسلم : إظهار النكاح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف . فصل ما بين الحلال والحرام الدف ، والصوت .
وعن الربيع بنت معوذ قالت : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل غداة بنى بي فجلس على فراشي ، وجويريات لنا يضربن بدفهن ويندبن من قتل من آبائي إلى أن قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد ، فقال لها : اسكتي عن هذه وقولي الذي كنت تقولين قبلها .