حكم النذر لغير الله
وأما إذا نذر لغير الله، فلا يوف به ؛ لأن النذر لغيره تعالى معصية، والإصرار عليه ذنب آخر.
وكل مكان وموضع يذبح فيه لغير الله، أو يعبد هناك دونه سبحانه، أو كان عيدا لأحد من المشركين والكفار، فلا يذهب هناك، ولا يذبح ثمة، وإن كان هذا الذبح لله تعالى لا لغيره؛ لأن التقوى من مواضع التشبه بأهل الكفر واجب.
وسواء في ذلك أن تكون النية في ذلك صالحة أو سيئة، حسنة أو قبيحة.
يدل له حديث: ويشير إلى ذلك قوله سبحانه: «من تشبه بقوم فهو منهم» ومن يتولهم منكم فإنه منهم [ المائدة: 51].
ومسائل التشبه كثيرة، لا يأتي عليها الحصر في هذا المقام، وقل من نجامنه.
وأحسن الكتب المجموعة لها كتاب «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم» لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.
والمقصود هنا من إيراد هذا الحديث: أن في شبه الشرك، والتشبه بأهله، فينبغي الاجتناب منه، وفي الباب أحاديث كثيرة، اشتملت عليها دواوين السنة المطهرة. نذر المعاصي
[ ص: 199 ]